برلمانيون يقولون إن مجموعة "بريكس" تعيد التوازن للاقتصاد العالمي وانضمام الجزائر يمثل أهمية كبرى

اعلام الدول الـ5 المكونة لمجموعة بريكس
أكد أعضاء بالبرلمان الجزائري، اليوم الثلاثاء، استفادة الجزائر من انضمامها لمجموعة "بريكس" على مستويات عدة.
Sputnik
وقال البرلمانيون إن مجموعة "بريكس" تعيد التوازن للاقتصاد العالمي الذي شكله الغرب بشكل ظالم للشعوب والدول النامية، وأن اتخاذ الجزائر للخطوة يمثل أهمية في هذا الإطار وعلى المستوى المحلي أيضا.
وأمس الاثنين، قال مستشار وزير الخارجية الجزائرية، السفير صالح بوشة، إن "الجزائر تقدّمت بطلب رسمي للانضمام إلى منظمة "بريكس".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن "بلاده أرسلت رسائل للدول الأعضاء بشأن رغبتها للانضمام للمنظمة".
بوغدانوف: موسكو ترحب باعتزام الجزائر الانضمام إلى بريكس
من ناحيته، قال البرلماني الجزائري، بريش عبد القادر، إن "انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس"، وهو تكتل وقوى اقتصادية صاعدة تمثل بحجم ناتج إجمالي أكثر من 20 تريليون دولار، وسوق واسعة تفوق 3 مليار نسم، يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للجزائر".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الجزائر تستفيد من التبادل التجاري والقدرات الاقتصادية التي تتميز بها الدول الأعضاء في التكتل".

ولفت إلى أن "انضمام بلاده لمجموعة "بريكس" يعزز إرساء نظام دولي متعدد الأقطاب ويعيد التوازن للعلاقات الدولية، خاصة أن مجموعة البريكس تحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا مهما في خارطة العالم، وتمثل 29 في المائة من مساحة العالم".

وفيما يتعلق بانعكاسات الخطوة الجزائرية على العلاقات بين الجزائر وأوروبا، أوضح البرلماني الجزائري أن "الجزائر تقيم علاقاتها وتحالفاتها على أساس "رابح – رابح"، وأن علاقاتها مع الدول الأوروبية استراتيجية خاصة في مجال الطاقة، وهي شريكك موثوق بشأن ضمن الأمن الطاقوي".
ويرى أن "الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر ومجموعة بريكس لا تؤثر على العلاقات مع أوروبا خاصة أنها بصدد توسيع مجالات التعاون".
فيما قال عضو البرلمان الجزائري، الدكتور علي محمد ربيح، إن "قرار الجزائر بالانضمام لمجموعة "بريكس"، جاء بعد أن استوفت بلاده كل الشروط، خاصة على المستوى المحلي".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "الجزائر تستفيد من الامتيازات التي توفرها الدول الأعضاء، كما أن الخطوة تعيد تشكيل النظام الاقتصادي الذي قادته الدول الغربية الظالم لحق الشعوب خاصة في الدول النامية".
ويرى أن "الاحتكاك مع الدول الأعضاء في المجموعة يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الجزائري والمغاربي".
ويرى ربيح أن "الشراكة مع أوروبا يمكن أن يطرأ عليها الجدال والنقاش، خاصة أن أوروبا تشكل السوق الأهم بالنسبة للدول الأوروبية من حيث الاستهلاك وتوريد مواد الطاقة".
سفير روسيا لدى الجزائر: موسكو لا تعترض على رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة بريكس
ولفت إلى أن "الجزائر لديها الحرية الكاملة في تحديد خياراتها وعلاقاتها الاقتصادية الاستراتيجية وفقا لما يحقق مصلحتها، ويعزز دورها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي".
وقالت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ليلى زروقي، في "فوروم الإذاعة"، إن "الجزائر قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى مجموعة بريكس"، وفقا لموقع "الشروق".
وأوضحت زروقي: "كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة بريكس في الصين، التي دعا الرئيس الجزائري للمشاركة فيها".
مناقشة