جاء ذلك على هامش الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27)، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وأوضح نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار بالوكالة، ملهم بن بشير الجرف، أن "مذكرة التفاهم تتواءم مع توجهات سلطنة عمان وسعيها إلى الاستثمار المشترك مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في مشاريع الطاقة المتجددة وبالأخص طاقة الرياح".
وتابع، لافتًا إلى أنه "مع تحديد سلطنة عمان عام 2050 هدفا لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات الدفيئة في مجمل القطاعات التنموية فإنها تعكف على تطوير خطة طموحة لتحول الطاقة وإزالة الكربون، وتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة".
وأضاف الجرف أن "جهاز الاستثمار العماني يولي قطاع الطاقة النظيفة أهمية كبيرة في خارطته الاستثمارية وخطته لاستدامة قطاع الطاقة المتجددة، سواء عبر شركاته التابعة العاملة في المجال نفسه، أو عبر شراكاته مع مستثمرين إقليميين ودوليين مثل شركة حسن علام القابضة المصرية، و"أكوا باور" السعودية".
من ناحيته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" السعودية، محمد أبو نيان، أن "مشروع طاقة "رياح السويس" يعد مشروعا باهرا لطموحه وحجمه، ويثبت توقيع مذكرة التفاهم ثقة مجتمع المستثمرين في خبرات شركة "أكوا باور" وقدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة، مع استمرار الشركة في العمل على مجموعة مشاريعها في الطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية".
ومن المتوقع البدء في تشغيل مشروع محطة "رياح السويس" في عام 2026، وتقع بالقرب من مدينة رأس غارب في منطقة خليج السويس وجبل الزيت في مصر، وسيتم توليد الطاقة منها باستخدام توربينات يصل ارتفاعها إلى 220 مترا، إلى جانب توظيف أحدث التقنيات، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
وستزود المحطة نحو مليون و80 ألف وحدة سكنية بالطاقة، وتخفض ما يقارب 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.