وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "سياستنا المبدئية مرتكزة على حسن الجوار وتوسيع العلاقات مع جميع دول الجوار وأن تعزيز العلاقات مع أي من الدول الجوار ليست على حساب جار آخر"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف كنعاني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائماً على السيادة والتسوية السلمية للخلافات بين جمهوريتي أرمينيا وآذربيجان، مع مراعاة حق الآخر وفي إطار القانون الدولي، لذلك أدانت احتلال أراضي أذربيجان، ودعمت تحريرها على أعلى المستويات".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية "المناورة الأخيرة التي جرت على حدود أرمينيا وأذربيجان بأنه إجراء روتيني ومخطط له مسبقاً، وتم إبلاغ الدول الجوار المعنية عبر القنوات الرسمية قبل إجرائها"، مجددا التأكيد على أن مسار حل مشاكل القوقاز لا يمر عبر اللجوء إلى قوى من خارج المنطقة، بل يمر عبر عواصم دول المنطقة.
وجدد كنعاني استعداد إيران للمساعدة في تسوية القضايا المتبقية بين الجارتين الشماليتين، وذلك في الأطر الثنائية و الثلاثية والمبادرة الإقليمية السداسية في طهران.
وكان الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف قال إن "على الذين يجرون مناورات عسكرية قرب حدودنا لدعم أرمينيا، أن يعلموا أننا لانخشى أحدا ولا أحد قادر على إخافتنا".
وأطلقت القوات البرية للحرس الثوري مناورات، في أكتوير/ تشرين الأول الماضي، تحت شعار "إيران القوية" في محافظتي أردبيل وأذربيجان الشرقية غربي البلاد.
وتتضمن المناورات عمليات الهجوم الجوي والقفز بالمظلات وعمليات الهجوم الليلي والعمليات القتالية بطائرات الهليكوبتر والعمليات القتالية والانتحارية بالمسيرات، وكذلك إنشاء جسر فوق نهر والاستيلاء والسيطرة على الطرق والمرتفعات والتدمير الهجومي.
وقال العميد محمد باكبور، في وقت سابق، إن هذه المناورات هي رسالة لأعداء إيران بأن القوات المسلحة مستعدة للدفاع عن حدود البلاد والرد بشكل حاسم على أي تهديد.