وقال وحيدي، خلال لقائه مع مجموعة من علماء الدين في محافظة كلستان شمال شرقي إيران، إن "المحركين والقادة الميدانيين لأعمال الشغب تلقوا تدريبات خاصة متعلقة بهذه الاضطرابات في سبع دول معادية"، حسب قناة العالم الإيرانية.
وأضاف: "بالإضافة إلى حقيقة أن أمريكا دعمت المشاغبين في أقصر وقت فقد قامت دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب السعودية والكيان الصهيوني أيضا، من خلال تشكيل لجان خاصة بدعم المشاغبين بصورة علنية ومكشوفة"، متابعا: "جبهة الاستكبار حاولت دفع الأحداث الأخيرة نحو القضايا القومية وإظهار نفسها كمؤيد للقوميات المختلفة، وهذه الكذبة الكبيرة رفضها الشعب الإيراني".
وأكد وزير الداخلية الإيراني "وجود التضامن والتماسك في البلاد بين مختلف الطوائف والقوميات مثل العرب والأكراد والبلوش والأتراك والتركمان واللور في هيئة واحدة"، مضيفا: "لا يمكن للعدو أن يفتح حسابا على أفكاره وأوهامه الباطلة لإثارة التفرقة بين القوميات".
وأوضح وحيدي أن "كل الأحداث الأخيرة جاءت بهدف منع إيران من تحقيق موقعها الحقيقي في الهندسة الجديدة للقوة العالمية، لأنهم يخافون من إيران القوية والمتقدمة"، على حد قوله.
وتشهد إيران، منذ الشهر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة، متعهدًا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).