جاء الإعلان في خطاب واسع النطاق استعرض استراتيجية فرنسا، حيث شدد رئيس فرنسا أيضا على أهمية رادعها النووي، وكذلك العلاقات مع ألمانيا والمملكة المتحدة على الرغم من التوترات الأخيرة، وفق "فرانس 24".
وقال ماكرون في الخطاب الرئيسي حول السياسة العسكرية أمام كبار الجنرالات والدبلوماسيين على متن حاملة طائرات هليكوبتر في قاعدة بحرية متوسطية في تولون جنوبي البلاد:
"قررت بالتنسيق مع شركائنا أن أجعل رسميا اليوم نهاية عملية برخان".
وأضاف أن هذه الخطوة كانت "نتيجة لما شهدناه" في الأشهر الأخيرة، وسيتم وضع استراتيجية جديدة في غضون نصف العام المقبل.
وأشار إلى أن الاستراتيجية المستقبلية ستستند إلى تعاون أوثق بكثير مع الجيوش الأفريقية لجعل انتشار القوات الفرنسية أخف وزنا وأكثر ديناميكية.
وواجهت القوات الفرنسية عداء متزايدا من بعض الذين يعتبرونها قوة احتلال غير فعالة لقوة استعمارية سابقة، وسحب ماكرون القوات من مالي هذا العام مع توتر العلاقات مع الحكام العسكريين للبلاد.
ولا يزال نحو 3000 جندي فرنسي في بوركينا فاسو وتشاد والنيجر. ولا توجد خطط فورية لتقليل الأعداد.
وقال ماكرون إنه سيبدأ في الأيام المقبلة مشاورات مع الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية والحلفاء "لتغيير وضع وشكل ومهمة" القواعد الفرنسية في أفريقيا.
وقال "يجب أن يكون لتدخلاتنا حدودا زمنية أفضل ومن البداية. لا نريد أن نبقى منخرطين لفترة غير محدودة في العمليات الخارجية".
بدأ الانتشار الفرنسي في عام 2013، عندما سيطر الجهاديون على جزء كبير من شمال مالي قبل أن يتم صدهم.
لكن المتمردين أعادوا تنظيم صفوفهم وسرعان ما استُهدفت المنطقة من قبل حركات التمرد الإسلامية الأخرى التي تتطلع الآن للتقدم جنوبا باتجاه خليج غينيا، كما يقول الخبراء.
وكشف ماكرون أن بريطانيا وفرنسا ستعقدان قمة في الربع الأول من عام 2023 تهدف إلى تعزيز تعاونهما العسكري والدفاعي، في بادرة جديدة على إعادة تعزيز العلاقات في عهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك.
وقال ماكرون: "يجب أيضا الارتقاء بشراكتنا مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر".
وأضاف "آمل أن نستأنف بنشاط حوارنا بشأن العمليات والقدرات والمجالات النووية وتجديد طموحات بلدينا كأصدقاء وحلفاء".
كما أصر ماكرون على الحاجة إلى تعاون عسكري أعمق مع ألمانيا، الذي قال إنها "شريك لا غنى عنه" لبناء الاستقلال العسكري لأوروبا.