قال منسق المركز الروسي للمصالحات ورصد تنقلات المهجرين في حمص، أسامة الجاسم، لوكالة "سبوتنيك"، إن "المركز قدم مساعدات للقاطنين للعائدين من "مخيم الركبان" في مركز الإقامة المؤقتة في مدرسة "الشهيد محمود عثمان".
مساعدات روسية للفارين من "مخيم الركبان" الملحق بالقاعدة الأمريكية في"التنف"
© Sputnik . Osama Diuob
وأضاف الجاسم: "إنها البداية لمزيد من المساعدات الخيرية للمركز بهدف تشجيع سكان المخيم على العودة إلى حضن الوطن".
وأشار منسق المركز الروسي إلى أن "المواد المقدمة شملت المواد الأساسية والطحين وألعاب أطفال، إضافة إلى أدوات كهربائية لصيانة المركز".
مساعدات روسية للفارين من "مخيم الركبان" الملحق بالقاعدة الأمريكية في"التنف"
© Sputnik . Osama Diuob
بدوره، قال أحمد الحسن، أحد قاطني مركز الإقامة المؤقتة لـ "سبوتنيك": "لجأنا إلى مخيم الركبان بسبب المجموعات الإرهابية، وعدنا الآن إلى حضن الوطن".
وروى الحسن جانبا من المعاناة التي عايشها مع عائلته خلال سنوات النزوح في المخيم: "عانينا الكثير من ممارسات المجموعات الإرهابية والمسلحين في المخيم"، مشيراً إلى أنه بقي "في المخيم لمدة ثلاث سنوات وسط ظروف مأساوية".
مساعدات روسية للفارين من "مخيم الركبان" الملحق بالقاعدة الأمريكية في"التنف"
© Sputnik . Osama Diuob
وبين الحسن أن "فصيل المغاوير (يقصد "مغاوير الثورة السورية" وهو تنظيم يتبع مباشرة للجيش الأمريكي ويتخذ المخيم درعا بشريا لنشاطه)، وغيره من التنظيمات الإرهابية، حاولوا تجنيد أبنائنا لكننا رفضنا ذلك"، موضحاً أنهم استطاعوا "الخروج من المخيم بعدما سلبوا أموالنا وكل ما نملك".
وأوضح الحسن: "دفعت مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية لصاحب إحدى السيارات حتى استطعت الخروج من المخيم"، موضحاً أن "هذه الطريقة التي اتبعها كل من خرج من المخيم".
وأشار إلى أن "الخدمات في مركز الإقامة جيدة"، موجهاً الشكر للوفد الروسي على المساعدات التي قدمها المركز.
ويلاصق (مخيم الركبان) القاعدة الأمريكية اللاشرعية عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، ويقطنه عشرات الآلاف من السوريين المهجرين وسط ظروف حياة صعبة.
مساعدات روسية للفارين من "مخيم الركبان" الملحق بالقاعدة الأمريكية في"التنف"
© Sputnik . Osama Diuob
وتمنع قوات الاحتلال الأمريكي والفصائل الإرهابية العميلة لها، خروج المدنيين من المخيم بهدف الاستمرار في استخدامهم كدروع بشرية ولتبرير بقاء القاعدة الأمريكية في تلك المنطقة الاستراتيجية تحت عناوين إنسانية.
وبمحاذاة (مخيم الركبان)، تقع قاعدة لاشرعية للجيش الأمريكي عند (معبر التنف) على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، ويسيطر عليه مسلحو تنظيمات عميلة له مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية" و"أسود الشرقية" وغيرهما.