واشنطن - سبوتنيك. وأضاف سوليفان خلال إفادة إعلامية، يوم الخميس ردا على سؤال الصحفيين عما إذا كانت الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا لإجراء مفاوضات سلام مع روسيا، قائلا: "نحن لا نمارس ضغطا على أوكرانيا، ولا نصر على أي شيء. ما نفعله هو تقديم المشورة كشركاء وإظهار دعمنا".
وأوضح أنه ليس مستعدا اليوم لتقييم احتمالية إجراء أي مفاوضات بين كييف وموسكو.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو للصحفيين، أن روسيا ليس لديها شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن يتعين على كييف أن تظهر حسن النية.
وقال رودنكو للصحفيين: "أوكرانيا تبنت قانونا يمنعها من إجراء مفاوضات سلمية مع روسيا. هذا هو خيارهم. لقد أعلنا دائما استعدادنا لمثل هذه المفاوضات التي توقفت دون ذنب من جانبنا".
وكان فلاديمير زيلينسكي قد حدد، بعد تقارير إعلامية غربية عن دفع كييف للدخول في حوار مع روسيا، شروط أوكرانيا لبدء الحوار.
وبحسبه، فإن الشروط هي "استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعويض عن جميع الخسائر، ومعاقبة كل مجرم حرب، وضمانات عدم تكرار ذلك".
في الوقت نفسه، وقع زيلينسكي في وقت سابق مرسومًا بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكر أيضًا أن أوكرانيا لن تجري أي مفاوضات مع روسيا أثناء رئاسة بوتين.
وكتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يناقشان الشروط التي يمكن بموجبها استئناف الحوار بين أوكرانيا وروسيا. ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المناقشات، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تطلب بشكل خاص من القيادة الأوكرانية إظهار الانفتاح على المفاوضات مع روسيا.
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مصادر، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أجرى محادثات سرية مع مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر المنشور، كان الغرض من المفاوضات هو منع تصعيد الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك التهديد باستخدام الأسلحة النووية، وكذلك الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين البلدين.