وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن وكالة الأونروا ملتزمة بهذا الخفض، حيث وضعت خطة خلال 3 أعوام لتعيين الموظفين، حتى تصل نسبة عمال المياومة إلى 7.5%، مؤكدًا أن جميع هذه الإجراءات تعتمد في الأساس على الوضع المالي لوكالة الغوث، فإن توافرت المصادر المالية سيحسن ذلك من عمليات التوظيف.
وأكد أن الوكالة لا تنكر حق الموظفين في التعيين، وكذلك في اتخاذ الإجراءات النقابية التي يرونها مناسبة للتعبير عن مطالبهم، لكن في النهاية يجب ألا يعيق ذلك تقديم الخدمات التي يستفيد بها أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، والذي تشكل لهم الأونروا شريان الحياة، ولا يمكن للقطاع أن يتحمل انقطاع أو توقف هذه الخدمات لساعات لا لأيام.
وكشف أن العجز المالي لوكالة الأونروا كان يبلغ 100 مليون دولار، لكنه تراجع إلى ما بين 50 لـ 80 مليونًا، بيد أن الوكالة تكافح حاليًا لتوفير رواتب شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول للموظفين، وهناك جهود كبيرة يبذلها المفوض العالم المتواجد حاليًا في واشنطن، من أجل الحصول على جزء ثابت من ميزانية الأمم المتحدة للأونروا، مع توسعة قاعدة المانحين، والتوجه للقطاع الخاص ومؤسسات الزكاة.
وقال غيث إن الوكالة تسعى في اتجاهات عدة، لتأمين موارد مالية، بعد أن أصبحت عرضة أكثر للتقلبات السياسية في الدول المانحة، حيث تتحكم الأحزاب الفائزة والخاسرة في المساعدات، كما حدث في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما قطع مساعدات واشنطن للوكالة بقيمة 360 مليون دولار، فيما أعادها جو بايدن.
وعن الدعم العربي، أوضح أن الوكالة تلقت في عام 2018 دعمًا عربيًا وصل إلى 200 مليون دولار، لكنه تراجع بنسبة 90% العام الماضي، ليصل إلى 20 مليون دولار، لكن العام الجاري هناك تبرعات من الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر، لكنه لم يصل بعد لنفس مستوى عام 2018.
وقالت وسائل إعلام محلية فلسطينية إن إضرابًا جزئيًا عم مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، اليوم الخميس، احتجاجاً على مماطلة إدارة المؤسسة الأممية في تثبيت العاملين بنظام "عقود المياومة" رغم الوعود المتكررة في الفترة الأخيرة.
وشملت خطوة الإضراب التي دعا لها اتحاد الموظفين العرب تعليق العمل في جميع المؤسسات التابعة لها مدة ساعة واحدة، إذ تم إنهاء دوام طلبة المدارس بشكل مبكر وتعطيل العمل في كليتي تدريب غزة وخان يونس ومغادرة المعلمين لأماكن عملهم.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بغزة محمود حمدان، قوله إنهم يأملون من إدارة الوكالة التقاط الرسالة والبدء بتنفيذ مطالب الموظفين، حتى لا يتم اللجوء إلى تصعيد قادم يصل إلى إضراب مفتوح ونزاع عمل.
وتابع: "لدينا نحو 1000 معلم يعملون على برنامج المياومة والذي يعني عدم الاستقرار وعدم الجودة وتغيب المعلم عن الطلاب أكثر من مرة خلال العام"، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 35% من موظفي دائرة الصحة في الوكالة هم على بند البطالة ولا يستطيعون القيام بمهامهم على أكمل وجه".
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تواجه حاليا عجزا في التمويل يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي لعام 2022.
وبحسب الأونروا يعيش 86 في المئة من لاجئي فلسطين في لبنان تحت خط الفقر وأكثر من 80 في المئة من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي.