جاء ذلك في بيان للحركة، مساء اليوم الجمعة، نشرته على حسابها في موقع فيسبوك التابع لشركة ميتا (محظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، بحسب إذاعة "موزاييك إف إم" المحلية.
وقالت النهضة: "تذّكر الحركة بموقفها الرافض لكافة أشكال التطبيع مع المحتل الغاصب للأراضي الفلسطينية ومنها الاحتفاء برموزه أو التواصل معهم كما حصل في قمة المناخ الأخيرة المنعقده بشرم الشيخ بمصر، وتصريحات بعض الدبلوماسيين الداعين صراحة للتطبيع".
وذكرت الحركة بأن "شبهات التطبيع قد تكرّرت منذ انقلاب جويلية 2021 وهو ما يدلّ على فراغ شعار "التطبيع خيانة عظمى" من كل محتوى لدى أصحابه".
وفرض الرئيس سعيد، في 25 يوليو/تموز 2021، إجراءات استثنائية تضمنت بما في ذلك حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتمرير دستور جديد للبلاد في 25 يوليو/تموز الماضي، قال إنها إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من "الانهيار"، فيما اعتبرها معارضوه "انقلابا على دستور عام 2014".
وقبل أيام، شوهد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يتحدث مع رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان ويتبادلان الابتسام، في مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ.
ولا ترتبط تونس وإسرائيل بأي علاقات رسمية، ودائما ما أكد المسؤولون التوانسة رفضهم للتطبيع مع تل أبيب.
بعد توقيع المغرب على اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في إطار ما عُرفت باتفاقات إبراهيم قبل نحو عامين، أعلنت تونس أنها لا تعتزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
وفي 19 مايو/أيار 2021، وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، إقامة علاقات مع إسرائيل بـ"الخيانة".
ووقتها، أكد سعيد في مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، أن المشكلة القائمة حاليا ليست مع اليهود، ولكن مع "الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني"، مشددا على أن إنكار الحق الفلسطيني "خيانة عظمى".