اليمن... جماعة "أنصار الله" تلوح باستئناف هجماتها ضد التحالف العربي

لوحت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الجمعة، باستئناف هجماتها العسكرية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، بعد تعثر مساعي تجديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت في اليمن مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" في صنعاء، محمد علي الحوثي، عبر "تويتر": "لدول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي) الذي أعرفه أنا أن كل الخيارات على الطاولة".
وأضاف، "أن جميع أبناء الشعب اليمني يؤيد أي خيار تتخذه القيادة".
يأتي ذلك بعد مرور نحو شهر من انتهاء هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ أبريل/نيسان الماضي، حتى الثاني من أكتوبر الماضي، دون الإعلان عن تجديدها.
ومنتصف أكتوبر الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أنه "قدم مقترحا منقحا لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن"، مثمنا "موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي"، معربا عن "الأسف من أن أنصار الله جاؤوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".
الحكومة اليمنية تدعو إلى الضغط على "أنصار الله" للتأكد من حالة خزان النفط "صافر"
سبق ذلك، إعلان "أنصار الله"، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة