علماء روس يكملون عمليات الدراسة والبحث عن "قوس النصر" في تدمر وسط سوريا
14:12 GMT, 11 نوفمبر 2022
أكدت رئيسة المركز الروسي لإنقاذ الآثار في معهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، أن علماء الآثار الروس أكملوا عمليات الحفر والدراسات الأثرية واسعة النطاق لقوس النصر في تدمر السورية.
Sputnikوقالت سولوفيوفا، التي ترأس أيضا مشروع الترميم: "لقد أكملنا، ليس الحفريات الأثرية فقط، بل أكملنا كامل كتلة الاستجابة اللاحقة للصدمة على قوس النصر في تدمر. بادئ ذي بدء، كانت عملية تحليل الأنقاض التي تشكلت نتيجة الانفجارات. بعد ذلك، أجرينا بحثا شاملا في مختلف الاتجاهات".
وتابعت: "لم يستكشف أحد هذه المنطقة من القوس. لم يكتشف أحد أبدا حالة الأسس (قواعد القوس)، وبشكل عام، كيف كانت تبدو... في الربيع، تقرر إجراء الحفريات الأثرية. أجرينا هذه الحفريات في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. يمكننا الآن أن نقول إن لدينا كل المعلومات حول ماهية أساس القوس، لأن هذا هو الأساس الذي سنبني عليه القوس عندما نختار المنهجية، والأساليب".
أشارت سولوفيوفا إلى أن
علماء الآثار قاموا بعدد من الاكتشافات المهمة بناء على نتائج الحفريات.
وقالت: "هناك، كانت الوحدة الرئيسية لتشكيل المدينة، هي الشارع الرئيسي لمدينة تدمر. لذلك هذا هو القوس حوله. ونعلم على وجه اليقين أن البناة لم يدمروا هذا الطريق. لقد فتحنا الطريق الذي سارت عليه الملكة زنوبيا. لقد فتحنا الطريق الذي كان موجودا في الأصل".
19 أكتوبر 2022, 16:43 GMT
وتابعت: "نحن نعلم على وجه اليقين أنه تم حفر الحُفر على جانبي هذا الطريق. وهي تجمع بين ثلاثة أبراج على جانب واحد و6 أبراج على الجانب الآخر. كان هناك أساس من الأنقاض، الذي كان الرابط بينها، وكان هناك ملاط من الطين الجيري".
وأوضحت الباحثة الروسية أن "القواعد هي الحجارة التي تشكلت من كتل صخور، أي أنها نفس الحجر الجيري الرخامي. على هذا الأساس المتدرج من الأنقاض، كان هناك أساس مصنوع بالفعل من كتل من الحجر الجيري الرخامي، والذي كانت الأسس، هذه هي الاكتشافات، لأنه لم يعرف أحد على الإطلاق ما هو أساس القوس... الآن يمكننا القول إننا تلقينا بيانات جديدة. لدينا بيانات مؤكدة من الناحية الأثرية".
ويعقد، اليوم الجمعة، مؤتمر دولي بعنوان "مشاكل ترميم قوس النصر في تدمر بعد الصدمة" في سان بطرسبورغ، حيث تم عرض نتائج البحث في تدمر السورية. وستساعد البيانات التي تم الحصول عليها نتيجة الحفريات في تحديد أكثر الطرق فعالية لاستعادة وترميم قوس النصر.
وكانت
روسيا وسوريا قد وقعتا اتفاقية سابقة أيضا لترميم القوس المذكور خلال فعاليات معرض "إكسبو 2020 دبي"، وجاء في بيان أصدرته إدارة محافظ مدينة سان بطرسبورغ الروسية أن "أعمال ترميم القوس الذي دمره إرهابيو (داعش) عام 2015، سيقوم بها خبراء روس من مركز إنقاذ الآثار لدى معهد تاريخ الثقافة المادية في أكاديمية العلوم الروسية، ومن المقرر أن يتم إنجاز المشروع تحت رعاية الجمعية الجغرافية الروسية بمشاركة
وزارة الدفاع الروسية".