سرقة 42 ألف برميل يوميا
وأوضح المهندس اليوسف أن حقول نفط مديرية حقول نفط الجبسة والتي يحتل مركز إدارتها حالياً في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة الجيش الأمريكي، الذي حولها إلى قاعدة غير الشرعية له، كان يصل إنتاجها إلى 28 ألف برميل يومياً، وكانت مواقعها تنتشر في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحمص، أما اليوم يصل إنتاج آبار حقول الجبسة في منطقة الشدادي إلى 2000 م3 يومياً، حيث يقوم المحتل الأمريكي بسرقتها جميعاً ونقلها عير الصهاريج إلى خارج الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.
وأشار المهندس اليوسف إلى أن الاحتلال الأمريكي يستثمر حالياً مصفاة نفط كهربائية تقع جنوب معمل غاز الجبسة في منطقة الشدادي، تنتج يومياً أكثر من 2000 برميل من المحروقات ( مازوت وبنزين) بالتعاون مع قوات "قسد" ويقومان بسرقتها والمتاجرة بها بشكل علني ومفضوح.
انتهاك للأعراف حتى الأمريكية
وكشف المحامي جاويش أن القانون الأمريكي نفسه لعام 1996 يعتبر نهب النفط والثروات في الدول الأخرى ذات السيادة جريمة حرب، ويضيف العالم بأسره يعلم أن الولايات المتحدة تسرق وتنهب الثروات الطبيعية السورية بالتعاون مع الميليشيات التابعة لها، بشكل يتعارض مع القانون الدولي، مثلما يمثل الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية خرقاً لهذا القانون.
ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى (التحالف الدولي) اللاشرعي، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلنا في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين)، وتتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا في القوس الممتد من معبر (التنف) عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا.
أهم تلك القواعد قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، والتي تُعَدّ من أكبر القواعد في سوريا، وقاعدة حقل كونيكو للغاز شمال شرقي دير الزور، وقاعدة حقل التنك، بالإضافة للقواعد المنتشرة في بلدتَيْ الباغوز فوقاني، وفي قرية رويشد التي تقع في مثلث البادية بين محافظة الرقة والحسكة ودير الزور