وندد المتظاهرون في الاحتجاجات التي انطلقت تحت شعار "إعادة التوزيع" بالتضخم، والارتفاع الهائل في أسعار الطاقة للمستهلكين، وشركات الطاقة التي تسجل أرباحا قياسية بسبب الأزمة، وارتفاع الإيجارات، وفق صحيفة "STERN" الألمانية.
ودعا منظمو الاحتجاجات إلى وضع حد أقصى لسعر الكهرباء وتكاليف التدفئة والإيجارات بالإضافة إلى ارتفاع الأجور.
وطالب المحتجون في التظاهرة التي جابت ميدان ألكسندر وعبرت أجزاء من الحي الحكومي في برلين من بين أمور أخرى، بفرض ضريبة على الأثرياء وذوي الدخل المرتفع والشركات الكبيرة المستفيدة من أزمة الطاقة وثبات أسعار المواد الغذائية.
واشتكى المتظاهرون في لافتات حملوها من ارتفاع تكاليف الإيجار والكهرباء والتدفئة والطعام، وقالوا إن الاقتصاد الحالي "يركز على الأرباح بدلا من احتياجات الناس".
والثلاثاء الماضي، قدر معهد "آيفو" الألماني، أن تستنزف أزمة الطاقة نحو 64 مليار يورو (نحو 64 مليار دولار) من برلين هذا العام، ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الخسائر في الفترة بين 2021-2023 قرابة 110 مليارات يورو.
ويأتي هذا التراجع بعد شهور من ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2021 التي استمرت في النمو هذا العام بعد أن حدت أوروبا من واردات الطاقة من روسيا ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا. من المتوقع أن يكون لهذه العوامل وغيرها تأثير دائم على الاقتصاد الألماني.