القاهرة- سبوتنيك. وقالت دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم السبت، "يرفض الاتحاد الأوروبي تصريحات تركيا بشأن قبول الكيان القبرصي التركي الانفصالي المسمى ’جمهورية شمال قبرص التركية‘ غير المعترف به دوليًا، في منظمة الدول التركية بصفة مراقب. إن هذا القرار الذي ينتظر تصديق الدول الأعضاء بالمنظمة مؤسف ويتعارض مع حقيقة أن العديد من أعضاء المنظمة أعربوا عن دعمهم القوي لمبدأ وحدة أراضي الدول وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف البيان "أوضح الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا على أعلى المستويات السياسية أنه يعترف فقط بجمهورية قبرص كموضوع للقانون الدولي، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ومن جهتها، رفضت أنقرة بيان الاتحاد الأوروبي، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، اليوم السبت، إن "محاولة الاتحاد الأوروبي منع قبرص الشمالية من أن تكون عضوًا في المجتمع الدولي لا ينسجم مع النوايا الحسنة، وتكشف نفاق الاتحاد الأوروبي الذي أصبح أسير سياسات اليونان وقبرص الجنوبية".
وأضافت الخارجية التركية "نرفض البيان الصادر عن دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي حول انضمام قبرص الشمالية بصفة عضو مراقب إلى منظمة الدول التركية".
وأكدت الخارجية التركية أن "القبارصة الأتراك هم جزء لا يتجزأ من العالم التركي، ومن حقهم الطبيعي إقامة العلاقات مع الدول التركية... وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بقبرص الشمالية والكف عن اعتبار قبرص الجنوبية المالك الوحيد للجزيرة".
وقسمت جزيرة قبرص، بعد تدخل عسكري تركي عام 1974، جاء عقب انقلاب في الجزيرة ومحاولة ضمها إلى اليونان؛ وفرضت تركيا سيطرتها على 37 بالمئة من مساحة قبرص. وفي عام 1983، أُعلن عن قيام جمهورية شمال قبرص التركية، التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستؤنفت في شباط/فبراير 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس القبرصي الحالي، نيكوس أناستاسيادس.
وتجري المحادثات بين المكونين التركي واليوناني، حول إعادة توحيد قبرص بوساطة من الأمم المتحدة؛ لكن من غير المعروف متى ستستأنف؛ وذلك بعد فشل الجولة الأخيرة، التي جرت في بلدة كرانس مونتانا السويسرية، عام 2017.