القدس- سبوتنيك. ونقل موقع "واللا" العبري، اليوم الاثنين، أن وزارة العدل الأمريكية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية بفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحقيقا جنائيا في مقتل أبو عاقلة، وفقا لثلاثة مصادر.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن التحقيق ليس من الأمور المعتادة بل غير مسبوق، وقد يؤدي إلى مطالبة أمريكية بالتحقيق مع الجنود المتورطين في الحادث.
وأشار الجيش الإسرائيلي، في تحقيقاته حول مقتل أبو عاقلة، إلى أنه لا يمكن تحديد هوية مرتكب الحادث، رغم وجود احتمال كبير بأن تكون الصحفية قد قُتلت عن طريق الخطأ برصاص القوات الإسرائيلية.
وذكر الجيش، بحسب البيان، أن نتائج التحقيقات لم تستبعد أيضا أن تكون أبو عاقلة قُتلت بنيران المسلحين الفلسطينيين.
واتهمت أسرة الصحفية إسرائيل بمحاولة إخفاء الحقيقة والهروب من مسؤولية قتلها، وأصدرت بيانًا، اعتبرت فيه بيان الجيش الإسرائيلي، محاولة "للتعتيم على الحقيقة وتجنب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقلة".
وأكدت الأسرة أنها سوف تستمر في مطالبة الحكومة الأمريكية بتنفيذ التزاماتها نحو إحدى مواطناتها والبحث عن محاسبة القتلة، بجانب مواصلة دعوة أعضاء من الكونغرس والمجتمع المدني إلى استمرار الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إجراء تحقيق شامل والتوجه للمحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية.
وبالعودة إلى شهر تموز/يوليو الماضي، قالت الولايات المتحدة إن "الجيش الإسرائيلي مسؤول على الأرجح عن وفاة شيرين أبو عاقلة، لكنها لم تقتل عمدا". في حين أعلن الجانب الفلسطيني، نهاية شهر أيار/مايو، أن تحقيقه يظهر بأن "الصحفية أطلق النار عليها من قبل جندي إسرائيلي بصورة متعمدة".
وقتلت أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية والتي تحمل الجنسية الأمريكية والبالغة من العمر 51 عاما في 11 أيار/مايو الماضي، في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك خلال شن الجيش الإسرائيلي عملية اقتحام في المكان.