وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان له، أن "النهج العدائي والتجاوز الإيراني السافر على السيادة العراقية لن يكون عاملا للاستقرار، بل سيرفع مستوى الإرباك والتوتر في المنطقة"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وتوعد المتحدث الخارجية العراقية، بـ"اتخاذ بغداد إجراءات دبلوماسية عالية المستوى"، مؤكدا أن بلاده لن تتوانى في الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرار وشعبها.
وحذر من أن "الهجمات الإيرانية على كردستان تُغذي بيئة التوتر وتتيح للجماعات المتطرفة فرصة التمدد، وتكرس أن تكون الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات والنزاعات".
وكان الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال، في تصريحات مع وكالة سبوتنيك، "إن "النهج العدائي والأحادي يغذي التوتر"، مضيفا: "لدينا سلسلة خطوات دبلوماسية ستبدأ بالرد على القصف الإيراني، الذي يسيء لمبدأ حسن الجوار".
وأكد الصحاف، أن "العراق لن يسمح بأي جهود تفضي لأي تهديد لدول الجوار، والمنطقة الآن تشهد تحولات جذرية وجوهرية وهناك إرباكات على مستوى المنطقة، والسؤال هو لصالح من تنفذ هذه العمليات؟ وبالتأكيد الجهة المسؤولة عن القصف لا تملك الأجوبة".
واستهدف الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق اليوم، مقرات جماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق، بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال مصدر مطلع للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن "الحرس الثوري استهدف مقرات جماعات مسلحة يصنفها إرهابية في كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن "ضرباته في إقليم كردستان شمال العراق ستستمر حتى نزع سلاح الجماعات الإرهابية".
وقال قائد مقر حمزة سيد الشهداء (ع)، التابع للحرس الثوري، إن "عدد من مسؤولي الإقليم والحكومة العراقية زاروا إيران وعقدوا اجتماعات مع وزير الخارجية، وطلبوا وقتا لتنفيذ مطالب الجمهورية الإسلامية، بعد الدفعة الأولى من الضربات، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء"، حسب وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا.
يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، "إرسال وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي إلى طهران، لمناقشة الاعتداءات الإيرانية على إقليم كردستان العراق".
وقال البرلمان العراقي، في بيان له، إن "لجنة العلاقات الخارجية النيابية استضافت وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووكيل الوزارة وعددا من المسؤولين في الوزارة، لمناقشة الاعتداءات الإيرانية على الإقليم".
وأكد البيان، أنه "تم الاتفاق على مواصلة المباحثات من خلال إرسال وفد عراقي إلى إيران برئاسة قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية أكد أن "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي ويجب أن يكون للمجتمع الدولي خطوات ملموسة لوضع حد لكل الاعتداءات العسكرية التي تحدث بصورة متكررة على الأراضي العراقية".