واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن "هذا القرار وإن جاء متأخرا إلا أنه يعكس تولد قناعة لدى الجانب الأمريكي بغياب أية تحقيقات إسرائيلية جدية واعتبارها شكليه ولا تعدو كونها محاولات لتغطية على المجرمين والقتلة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكدت أن "الجانب الفلسطيني يجدد استعداده الدائم للتعاون مع أية تحقيقات دولية أو أمريكية في إعدام الشهيدة أبو عاقلة وغيرها من ضحايا القتل خارج القانون".
وأمس الاثنين، قال موقع "واللا" العبري، إن وزارة العدل الأمريكية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية بفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحقيقا جنائيا في مقتل أبو عاقلة.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن التحقيق ليس من الأمور المعتادة بل غير مسبوق، وقد يؤدي إلى مطالبة أمريكية بالتحقيق مع الجنود المتورطين في الحادث.
وأعلنت إسرائيل رفضها قرار وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في مقتل أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان مقتضب، إن "قرار وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في وفاة شيرين أبو عاقلة خطأ جسيم. أجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مهنيا ومستقلا، تم عرضه على الأمريكيين الذين شاركوا التفاصيل".
وأضاف: "أوضحت للممثلين الأمريكيين أننا نقف وراء جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع أي تحقيق خارجي، ولن نسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر في سبتمبر/أيلول الماضي، نتائج تحقيق أجراه في مقتل الصحفية في قناة "الجزيرة" القطرية، وكشفت نتائجه أن "هناك احتمال كبير أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون"، مؤكدا مع ذلك أنه "لا يزال من غير الممكن تحديد من قتل أبو عاقلة بشكل قاطع".