موسكو - سبوتنيك. وأخبر رافايل غروسي الصحفيين في برلين: "الأمر ليس سهلا لأن هذه المنشأة، كما تعلمون، على خط المواجهة، مما يجعل الأمر بشأنها أكثر تعقيدا ولكن ليس مستحيلا. نحن لا نتنازل عن هذا الأمر".
وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه أطلع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك على المحادثات التي أجراها مع الأوكرانيين في محاولة "لتكوين الإرادة السياسية اللازمة للقدوم إلى منطقة الحماية هذه".
سافر غروسي إلى ألمانيا قبل اجتماع هذا الأسبوع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث من المتوقع أن يبحثوا في القضايا الرئيسية المتعلقة بالمجال النووي، بما في ذلك الوضع فيما يعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا.
محطة زابوروجيه النووية تعد الأكبر من نوعها في أوروبا من حيث عدد المفاعلات والقدرة على إنتاج الطاقة، وهي منذ شهر مارس/ آذار الماضي، تحت سيطرة الجيش الروسي، وأخيرا، ضمن نطاق سيادة موسكو بعد اختيار سكان المنطقة الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
خلال الأسابيع الأخيرة، قصفت القوات الأوكرانية محيط محطة زابوروجيه للطاقة النووية، بشكل يومي تقريبا، ما جعل موسكو تطلق تحذيرا من أن ذلك يهدد بكارثة نووية واسعة النطاق.
في الأسبوع الماضي، قال غروسي إن المحادثات مع روسيا وأوكرانيا لإقامة منطقة آمنة حول محطة زابوروجيه النووية "معقدة جدا"، مضيفا: "الأمر يستغرق وقتا طويلا جدا، لكن لا يمكنني أن أفقد الصبر ويجب أن أواصل جهودي".
أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسابيع محادثات بشأن إقامة منطقة آمنة حول المنشآة النووية، والتي دعا إليها على وجه التحديد الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لا سيما بعد شكوى موسكو من قصف كييف المتواصل للمحطة، الأمر الذي اعتبرته "إرهابا نوويا".