جاء ذلك خلال جلسة لمجلس نواب الشعب في إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية "فانا".
ولفت أبي أحمد إلى أن الحرب تعيق تحقيق التنمية في البلاد، موجها دعوة لجميع المواطنين بالتعاون لضمان استمرار الالتزام باتفاقية بريتوريا للسلام حتى تؤتي ثمارها.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا إن الحكومة تؤكد التزامها بتحقيق السلام الدائم في البلاد، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل لتنفيذ جميع شروط اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع دعم الحوار الوطني الشامل حتى يتم الوصول إلى توافق وطني في إثيوبيا.
ولفت أبي أحمد إلى أن من وصفهم بـ "دعاة الحرب" هم فقط الذين استاؤوا من عملية السلام، مضيفا: "لكن هناك أيضا محبو السلام الذين يريدون رؤية ثماره".
وتابع: "إعادة إعمار إقليم تيغراي ستتم بأسرع وقت ممكن كما سيتم إعادة تأهيل المواطنين"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون له أثر قوي على تعزيز وحدة البلاد.
ودعا أبي أحمد الشعب الإثيوبي إلى التكاتف، مشددا على ضرورة أن يؤدي كل منهم دوره بلا تقاعس، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا لتقديم المساعدة الإنسانية في معظم مناطق تيغراي.
وتابع: "أعمال إعادة التأهيل وإعادة الإعمار واستعادة جميع الخدمات يمثل أولوية للحكومة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية بالمناطق المتضررة"، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على إعادتها إلى سابق عهدها حتى يتم إعادة توطين النازحين إلى مناطقهم الأصلية في أسرع وقت ممكن.
وفي الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انطلقت في جنوب أفريقيا أول محادثات سلام رسمية بين الأطراف المتحاربة في إقليم تيغراي الإثيوبي.
وجاءت المحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي في مدينة بريتوريا، عقب تصاعد العنف خلال الأسابيع الأخيرة الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي خاصة فيما يتعلق بالمدنيين الذين كانوا محاصرين في تبادل إطلاق النار.
وتقاتل الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها قوات تحرير تيغراي بشكل متقطع منذ أواخر عام 2020، حيث تسبب العنف في مقتل آلاف المدنيين وتشريد ملايين الأشخاص، بينما يواجه مئات الآلاف مجاعة محتملة في الوقت الحالي.