واعتبر عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أن "الأمن عنصر أساسي في المنطقة وفي العلاقات الثنائية"، وقال: "على الرغم من العلاقات المتميزة بين البلدين، فان إيران لا تتوقع أن تتعرض للتهديد من إقليم كردستان"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة الالتزام بنتائج المباحثات الأمنية لضمان الأمن المشترك، معتبرا أن "هنالك مسؤولية على عاتق الحكومة المركزية تجاه هذه الأعمال".
بدوره عبّر وزير الخارجية العراقي عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن "التعاون بين بغداد وطهران ضمانة للأمن المشترك". وقال فؤاد حسين إن "بغداد لن تسمح بتهديد جيرانها انطلاقا من الأراضي العراقية".
وكانت وكالة الأنباء العراقية "واع" أفادت بأن وزير الخارجية حسين فؤاد، أكد أن"استهداف إيران لبعض المواقع في إقليم كردستان تجاوز سافر لسيادة العراق وأمنه"، واصفاً "استمرار هذه الأعمال الانفرادية بالخطرة".
وأعرب فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن "موقف العراق إزاء الضربات التي طالت مواقع متعددة في إقليم كردستان العراق اليوم، من قبل الجانب الإيراني، متسببة بوقوع أعداد بين شهيد وجريح".
واعتبر وزير الخارجية العراقي ذلك تجاوزا سافرا على سيادة العراق وأمن مواطنيه"، مشددا على أهمية أن يكون الحوار سبيلا لإيقاف هذا التصعيد العدائي غير المبرر.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق، بشدة الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرات على مناطق إقليم كردستان، واصفة إياها بـ"النهج العدائي".
وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان له، أن "النهج العدائي والتجاوز الإيراني السافر على السيادة العراقية لن يكون عاملا للاستقرار، بل سيرفع مستوى الإرباك والتوتر في المنطقة".
وتوعد متحدث الخارجية العراقية، بـ"اتخاذ بغداد إجراءات دبلوماسية عالية المستوى"، مؤكدا أن بلاده لن تتوانى في الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرار وشعبها.
واستهدف الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق اليوم، مقرات جماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق، بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وقال مصدر مطلع للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن "الحرس الثوري استهدف مقرات جماعات مسلحة يصنفها إرهابية في كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة".