ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها إن المحققين والمدعين العامين الفدراليين، يعتقدون أن الدافع وراء احتفاظ ترامب بالوثائق السرية، كان إلى حد كبير غروره، ورغبته في الإبقاء عليها "كجوائز أو تذكارات".
وقالت المصادر إن مراجعة السلطات الفيدرالية للوثائق التي صادرها عملاء مكتب التحقيقات من منزل ترامب، لم تجد أي ميزة تجارية واضحة لنوع المعلومات السرية التي بحوزة الرئيس السابق.
وأضافت أن اللقاءات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع الشهود إلى الآن، لم تسفر أيضا عن اكتشاف أي "محاولات خبيثة" من قبل ترامب للاستفادة من أسرار الحكومة، أو بيعها، أو استخدامها كورقة ضغط، لكنه فقط "بدا مدفوعا في المقام الأول بالرغبة في عدم التخلي عما يعتقد أنه من ممتلكاته".
في شهر أغسطس/ آب الماضي، داهم عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب لمدة تسع ساعات، حيث صادروا نحو عشرين صندوقا، بما في ذلك ما زعم أنها وثائق سرية للغاية من بين آلاف الوثائق التي احتفظ بها الرئيس السابق.
وطلبت وزارة العدل الأمريكية في 17سبتمبر/ أيلول، من محكمة الاستئناف السماح للمدّعين بمراجعة وثائق سرية تم العثور عليها في منزل الرئيس الأمريكي السابق في منتجع مارالاغو، فيما هاجم ترامب عملية المداهمة ونفى احتفاظه بوثائق نووية أو مخلفة القانون.
جاء ذلك بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، إنه عثر على وثيقة تشرح الدفاعات العسكرية لدولة أجنبية، بما في ذلك قدراتها النووية، وذلك بعد مداهمة منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.
ويدعي ترامب نفسه أنه رفع السرية عن جميع الوثائق التي أخذها من البيت الأبيض إلى منزله في مارالاغو في فلوريدا كرئيس، مشيرًا إلى أن رئيس الدولة يمكنه القيام بذلك.