أعلنت منصة "إف تي إكس" الشهيرة عن إفلاسها في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حيث عانت من فجوة تبلغ 8 مليارات دولار في مواردها المالية، ما أثار أزمة ثقة بين المستثمرين وتسبب في انخفاض أسعار العملات الرئيسية مثل البيتكوين.
من جانبه، اعتبر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غويندوس، أن فشل "إف تي إكس" لا يشكل مفاجأة، معللا ذلك بـ"نقاط الضعف" في صناعة التشفير المزدهرة.
ومع ذلك، أكد في حديثه للصحفيين أن الاضطرابات ظلت محصورة في مساحة الأصول المشفرة ولم يكن لها أي آثار غير مباشرة، مضيفا: "حتى الآن لم يكن لذلك أي آثار فيما يتعلق بالاستقرار المالي للأسواق المالية الأوسع".
وأقر غويندوس بوجود "قنوات غامضة" بين "مساحة التشفير وبقية السوق المالي"، والتي كان البنك المركزي الأوروبي يراقبها بالفعل "بعناية".
لطالما انتقدت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم عالم العملات المشفرة المتقلب، والتي يتم إصدارها بشكل خاص وغالبا لا تكون مدعومة بأي أصول ملموسة أو سلطة عامة.
أعاد الفشل الذريع لمنصة "إف تي إكس" إحياء ذكريات انهيار بنك "ليمان براذرز" في عام 2008، والذي أدى إلى تضخيم الأزمة المالية العالمية.
قبل أشهر، حذر البنك المركزي الأوروبي من أن تعميق العلاقات بين صناعة العملات المشفرة والبنوك ومديري الأصول سيشكل خطرا على الاستقرار المالي، في أحدث علامة على تكثيف البنوك المركزية والحكومات عمليات التدقيق في السوق.