روسيا تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن الأصول الأفغانية

ينعقد الاجتماع الرابع للمشاورات الأفغانية بـ"صيغة موسكو"، اليوم الأربعاء، في العاصمة الروسية.
Sputnik
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان زامير كابولوف، في كلمة الافتتاح: "تمت دعوة ممثلين عن المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، لحضور اجتماع تنسيق موسكو حول أفغانستان.
وأوضح كابولوف أن هذه الدول تشارك في الاجتماع كضيوف.
وشدد كابولوف على سعي روسيا إلى رفع الحظر عن الأصول الأفغانية.
كابولوف: "صيغة موسكو" بحثت مسألة الاعتراف الدولي بحركة طالبان

نطالب بشدة الولايات المتحدة وحلفاءها بالإفراج غير المشروط عن الأصول المالية الوطنية لأفغانستان من أجل تمكين السلطات من ممارسة حقها المشروع في اتباع سياسة مالية واقتصادية مستقلة.

وأشار كابولوف إلى أن "المشاكل الاقتصادية لأفغانستان تحتاج إلى معالجة شاملة، وأن المسؤولية الرئيسية عن ذلك تقع على أولئك الذين لم يكتفوا بجعل البلد في وضعه الحالي المؤسف على مدى 20 عامًا، ولكنهم أيضًا تدخلوا بلا معنى في علاقاته الاقتصادية باحتجاز الأصول الأفغانية الوطنية المجمدة".

يتحمل الغرب المسؤولية الرئيسية، فهو لم ينقل أفغانستان إلى حالتها البائسة منذ 20 عامًا فحسب، بل إنه يواصل دون خجل خنقه الاقتصادي من خلال احتجاز احتياطيات البلاد من الذهب.

وتم إنشاء صيغة موسكو بشأن أفغانستان، في أبريل/ نيسان 2017، وهو يجمع بين 11 دولة مهتمة بالاستقرار الأفغاني، وهي روسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان.
ونقل كابولوف قلق الجانب الروسي من نشاط "داعش" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا) في المناطق الشمالية من أفغانستان.
سيسويف يؤكد أنه سيكون من الصعب على طالبان إبقاء الوضع تحت السيطرة في أفغانستان
قلقنا بشكل خاص هو استمرار نفوذ داعش في المناطق الشمالية من البلاد المتاخمة لشركائنا في آسيا الوسطى.
وكشف كابولوف أن سكان أفغانستان قد يواجهون مرة أخرى نقصًا في المواد الغذائية والسلع الأساسية هذا الشتاء.

قد يواجه سكان البلاد مرة أخرى، مثل العام الماضي، نقصًا في المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.

وبحسب كابولوف: "لتجنب ذلك، يتخذ عدد من الدول بالفعل إجراءات معينة لتقديم المساعدة الإنسانية".
وأردف كابولوف: "مضى عام وثلاثة أشهر على وصول حركة طالبان (حركة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) إلى السلطة في أفغانستان، ويمكن وصف الإنجاز الرئيسي للحكومة الجديدة أن النظام نجا، ولم ينهار تحت وطأة المشاكل المتراكمة الموروثة عن الإدارة السابقة".
واشار كابولوف إلى أن "استقرار السلطات الجديدة في افغانستان من نواح كثيرة "أسهم في جهود دول المنطقة".
وتابع: "منذ أكثر من عام بقليل في الاجتماع السابق لصيغة موسكو دعت الدول المشاركة إلى إنشاء حكومة شاملة حقيقية في أفغانستان تعكس مصالح القوى العرقية والسياسية الرئيسية في البلاد".
ولسوء الحظ في كابول هم يفضلون عدم سماع هذه الدعوات وتفسيرها بطريقتهم الشمولية بالنظر إلى حل القضية
وأضاف أنه على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأفغانية، "هناك تدهور في القطاع الأمني".
وقال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية لأفغانستان يوي شياويونغ في الاجتماع، إنه يتعين على الولايات المتحدة إنهاء العقوبات الأحادية الجانب ضد أفغانستان.

الولايات المتحدة هي مصدر الصعوبات التي تواجهها أفغانستان اليوم، وينبغي حث الولايات المتحدة على التخلي عن عقلية الحرب الباردة.

وأضاف: "يجب أن ندعو الولايات المتحدة إلى إنهاء العقوبات الأحادية الجانب ضد أفغانستان وإعادة الأموال المجمدة من قبل الولايات المتحدة دون قيد أو شرط".
وقال الممثل الخاص للرئيس الإيراني في أفغانستان حسن كاظمي قمي، إن إيران مستعدة لاستضافة اجتماع لوزراء خارجية الدول المهتمة بالتسوية الأفغانية، بما في ذلك بمشاركة روسيا.
ودعا قمي دول المنطقة إلى القيام بدور أكثر فاعلية في التعاون والتشاور مع السلطات الأفغانية لإيجاد حلول للقضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وسائط متعددة
كيف تغيرت "صيغة موسكو" للمشاورات حول أفغانستان؟
مناقشة