وقال نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر غروشكو في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "الناتو في حرب بالوكالة ضد روسيا، لذا لا يمكن الحديث عن أي دفء".
وأضاف غروشكو أن محاولة تضخيم الأحداث من خلال إلقاء اللوم على روسيا في حادثة سقوط الصواريخ في بولندا محكوم عليها بالفشل منذ البداية، مشيرا إلى أنه يجب على وارسو أن تفكر أكثر في التهديدات التي تتعرض لها البلاد بسبب ضخ أوكرانيا بأسلحة غربية، قائلا "أما بالنسبة لسقوط الصاروخ، فالوضع واضح لدرجة أن محاولة صنع ركام من الخراب كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية، بغض النظر عما إذا كانت المشاورات قد أجريت في الناتو بشأن المادة 4 من معاهدة واشنطن أم لا. تحتاج وارسو إلى التفكير أكثر في التهديدات، التي تتعرض لها بولندا نفسها نتيجة الضخ الهائل لأوكرانيا بأسلحة غربية".
صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ، اليوم الأربعاء، أن التقييم الأولي لحلف شمال الأطلسي أظهر أن صاروخ دفاع جوي أوكراني سقط في بولندا، لكن هذا ليس خطأ كييف.
وقال عقب اجتماع طارئ لمجلس الناتو على مستوى السفراء بشأن حادث سقوط صاروخ دفاع جوي في بولندا: "تحليلنا الأولي يشير إلى أن الانفجار وقع بسبب عمل الدفاع الجوي الأوكراني، الذي حمى الأراضي الأوكرانية. ولكن لنكن واضحين: هذا ليس خطأ أوكرانيا".
وبحسب ستولتنبرغ، ستبقى دول الناتو هادئة وستبقي على الاتصالات بشأن الحادث في بولندا. كما أشار الأمين العام إلى أن التحالف يعرب عن تعازيه لوارسو.
وأشار إلى أن الناتو يحافظ على خطوط اتصال مع روسيا، لكنه لن يكشف عن التفاصيل وسط الحادث الذي وقع في بولندا.
وأضاف ستولتنبرغ أن الناتو ليس لديه دليل على أن سقوط الصواريخ في بولندا كان نتيجة أعمال متعمدة. وليس لدينا ما يشير إلى أن روسيا تستعد لعمليات عسكرية هجومية ضد الناتو والحلف لا يرى أي دلائل تشير إلى عزم روسيا الهجوم على بولندا".
وأكد الأمين العام أن دول الناتو لا تنوي استخدام المادة 4 من حلف شمال الأطلسي لبدء المشاورات بسبب الحادث الذي وقع في بولندا.
كما شدد الأمين العام أن تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي يمثل أولوية بالنسبة للحلف. وقال: "الناتو ليس جزءًا من الصراع في أوكرانيا. يدعم الناتو وحلفاؤه أوكرانيا حتى تتمكن من ممارسة حقها في الدفاع عن النفس .. أولويتنا الرئيسية في الوقت الحالي هي تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي".