وأشار الدبلوماسي الروسي في تصريحات أدلى بها في جنيف، إلى أن "الدول الغربية تغض الطرف عن استخدام الألغام المضادة للأفراد والفخاخ المتفجرة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية (بما في ذلك ضد السكان المدنيين)، وعن التفجير النشط المستمر للمنازل السكنية. منذ نهاية يوليو/ تموز من هذا العام، استخدام الذخيرة المملوءة بالألغام المضادة للأفراد من طراز (PFM-1) أصبح أكثر تواترا في أوكرانيا".
ونوه ممثل وزارة الخارجية الروسية، إلى أن الجيش الأوكراني قام بتلغيم دونيتسك، وكذلك مناطق ياسينوفاتايا وماكيفكا وبانتيليمونوفكا السكنية.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فقد تناثرت القنابل المتفجرة بشكل عشوائي بالقرب من المؤسسات التعليمية والمنشآت المدنية الأخرى.
وأضاف فورونتسوف أنه تم تسجيل 74 حالة انفجار لمدنيين بينهم طفلان في المنطقة بألغام من طراز "PFM-1"، حيث فقد الحياة أحد الضحايا أيضا.
وشدد فورونتسوف على أن الصمت بشأن مثل هذه الحقائق "يؤدي إلى مزيد من تدهور النظام القانوني الدولي في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار"، مضيفا أن روسيا لن تتحمل مثل هذا الوضع.
وقال: "سنواصل معارضة هذه الخطوات التي تقود المجتمع الدولي إلى الفوضى والعبث في العلاقات الدولية، بما في ذلك في سياق الامتثال لمبادئ وقواعد القانون الإنساني الدولي. وسنواصل اتخاذ خطوات لتعزيز اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة وبروتوكولاتها".
وسبق للبعثة الدائمة لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة أن عممت في وقت سابق رسالة في مجلس الأمن حول استخدام كييف للألغام المضادة للأفراد من نوع "بيتال" ضد السكان المدنيين في دونباس. كما تم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وصادقت أوكرانيا في عام 2005 على اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد. الأمر الذي يؤكد انتهاك كييف التزاماتها الدولية.