وتقول قطر إنها تتعرض لحملة شرسة بنيت على أسس سياسية ودواع عنصرية وواهية غير معقولة ولا منطقية وأخرى لا أساس لها من الصحة، من بينها عدم دفع أجور العمال فضلا عن اعتقالهم أو ترحيلهم.
وبحسب صحيفة "لوموند" قال ماكرون خلال حديثه مع الصحفيين عند وصوله إلى بانكوك للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، الذي يدافع منتخب بلاده عن اللقب العالمي الذي حققه في روسيا عام 2018، إن "تسييس الرياضة فكرة سيئة للغاية".
ومع قرب انطلاق بطولة كأس العالم بكرة القدم في قطر، تزايدت الدعوات في أوروبا لمقاطعة العرس الكروي، على خلفية اتهامات بالفساد متعلّقة بكيفية حصول الدولة الثرية على حقّ تنظيم البطولة.
وتشمل الانتقادات أيضا سجلّ الدوحة الحقوقي في مجال الحريّات وحقوق المرأة والمثليين والعمّال المهاجرين، وصولاً إلى تقاليد المجتمع القطري المحافظ ومناخ البلد الحارّ وتكييف الملاعب.
وأضاف ماكرون، الذي أعلن من قبل أنه سيذهب إلى قطر إذا وصلت فرنسا إلى دور نصف النهائي أنه "كان من الواجب معالجة هذه المسائل عند منح حقّ استضافة الحدث وليس الآن" قبل انطلاق البطولة بأيام.
وسابقا قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ردا على تقارير حول تجاوزات بشأن معاملة المهاجرين، إن هناك مبالغة في التعامل مع ملف العمال في بلاده.
كما نفت الدوحة ادعاءات الصحافة الغربية بأن مشاريع الاستعداد للمونديال تسببت في وفاة أكثر من 6 آلاف عامل أجنبي، مؤكدة أنها بيانات "مختلقة وغير صحيحة على الإطلاق"، وقد تم الاعتذار عنها لاحقا.
في 14 أغسطس/ آب، أظهرت مقاطع مصورة احتجاج عشرات العمال خارج مقر مجموعة "البندري" الدولية، وهي تكتل يضم شركات إنشاءات وعقارات وفنادق ومطاعم وغيرها من المشروعات في قطر، وذلك بسبب عدم دفع أجورهم.
واعترفت الحكومة القطرية باعتقال عدد من المتظاهرين "لخرقهم قوانين الأمن العام"، كما أقرت بأن الشركة لم تدفع الرواتب لهؤلاء العمال، متعهدة بأن تدفع وزارة العمل جميع الرواتب المتأخرة للمتضررين.