وكانت رابطة شركات الدفاع الروسية "ألماز أنتي"، التي حققت في موقع الإطلاق المزعوم للصاروخ، قد خلصت في وقت سابق، إلى أن سيناريو إطلاق الصاروخ من نظام الدفاع الجوي "بوك" من نيجني وبيرفومايسك، والذي وصفه الخبراء الهولنديون بأنه موقع الإطلاق المزعوم "لم يتم تأكيده".
وأجرت "ألماز أنتي" تجارب واسعة النطاق ثلاث مرات، لمحاكاة حادثة سقوط الطائرة الماليزية فوق دونباس، حيث أكدت التجارب أن الطائرة لا يمكن أن تصطدم إلا بصاروخ (9 إم )38 من قرية زاروشينسكوي، التي كان يسيطر عليها الجيش الأوكراني، الذي يملك أنظمة دفاع جوي "بوك" التي ورثتها كييف بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث رفض الخبراء الهولنديون دعوة لحضور إحدى التجارب.
وبدوره، قال نائب المدعي العام الروسي نيكولاي فينيتشينكو لوكالة "سبوتنيك"، إن الجانب الروسي سلم هولندا ليس فقط بيانات الرادار الروسية، ولكن أيضا الوثائق التي تشير إلى أن صاروخ "بوك" الذي أصاب "بوينغ" ينتمي إلى أوكرانيا، وتم إطلاقه من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، لكن المحققين تجاهلوا هذه المعلومات.
ويعتمد الادعاء العام على شهادة شهود مجهولين بشكل حصري، وذكر الدفاع عن المتهم في القضية، الروسي بولاتوف، أن هذا يجعل من الصعب تقييم موثوقية شهادتهم، لكن مكتب المدعي العام الهولندي يصر على أن عدم الكشف عن هويته ضروري لأغراض أمنية.