البيت الأبيض: زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن محادثات سلام مع روسيا

قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر بدء محادثات سلام مع روسيا، رافضا فكرة أن واشنطن تضغط على كييف للتفاوض.
Sputnik
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي: "نتفق جميعا على أن تسوية تفاوضية دبلوماسية هي ثاني أفضل شيء فقط بعد سحب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قواته".
في وقت سابق هذا الأسبوع، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، للصحفيين بأن روسيا لا تقبل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات بشأن أوكرانيا، بما في ذلك سحب القوات الروسية، ويجب أن يأخذ الحوار في الاعتبار الوضع "على الأرض".
وأضاف كيربي في تصريحات للصحفيين: "قلنا أيضا أن على زيلينسكي أن يقرر ما إذا كان مستعدا للمفاوضات ومتى يكون وكيف تبدو تلك المفاوضات. لا أحد من الولايات المتحدة يدفع به أو يحثه أو يدفعه إلى طاولة المفاوضات".
جاء التعليق بعد يومين من اقتراح الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أنه يمكن أن تستغل كييف الوضع الميداني وتفتح محادثات نحو إنهاء الأزمة.
الرئيس الفرنسي يدعو لإجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا ويشيد بدور تركيا
وقال ميلي إنه من غير المرجح أن تتمكن القوات الأوكرانية قريبا من استعادة جميع الأراضي التي اختار سكانها الانضمام إلى روسيا الاتحادية في استفتاءات شعبية حرة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي أعيد توحيدها مع روسيا في عام 2014.
فيما قال غروشكو معلقا على الاشتراطات الغربية: "مثل هذه الشروط غير مقبولة. قال رئيسنا مرارا إننا مستعدون للمفاوضات، لكن هذه المفاوضات، بالطبع، يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض".
لكن كيربي أكد أنه لم يكن هناك ضغط وأن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءاتها الخاصة. وقال: "لن نجري مناقشات مع الروس حول إنهاء (الأزمة) في أوكرانيا، دون أن تكون أوكرانيا جزءا من تلك المحادثة".
وأضاف أن هذه المحادثات لا تحدث لأن الرئيس زيلينسكي أوضح أنه غير مستعد لذلك، مضيفا: "لا يمكنك إلقاء اللوم عليه، لأن موسكو نفسها أشارت إلى أنها غير مستعدة للمحادثات".
في وقت سابق، أكد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ضرورة إعادة فتح المفاوضات نحو سلام دائم، بينما أشاد بدور تركيا في حث الجانبين على إجراء محادثات. وهي تصريحات كررها وزير الخارجية النمساوي.
مناقشة