وصف وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس حزب "فورزا إيطاليا"، أنطونيو تاجاني، التقرير المنشور "بالكذبة" وقال: ليس من السهل الذهاب إلى موسكو. لقد قلت في الماضي إن سيلفيو بيرلسكوني وأنغيلا ميركل يمكن أن يكونا وسطاء جيدين، ربما داخل الأمم المتحدة، بالنظر إلى معرفتهما الشخصية ببوتين وموقفهما الواضح المؤيد للأطلسي".
لكن تاجاني اعتبر في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" أن هذا الاقتراح "قد عفا عليه الزمن بالفعل بسبب الحقائق"، على حد تعبيره.
وبحسب الوزير الإيطالي، فإن برلسكوني رجل دولة، و"هذا يعني أنه لا يصعد على متن طائرة ويغادر، فهو لا يتصرف على هذا النحو".
ونشرت النسخة البريطانية من صحيفة "The Spectator"، في وقت سابق، مقالا جاء فيه أن برلسكوني "يعتقد أنه هو الوحيد القادر على دعوة صديقه القديم (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات، وينوي القيام بذلك قبل عيد الميلاد".
وبحسب كاتب المقال، فإن طائرة برلسكوني الشخصية "جاهزة بالفعل" لتنفيذ هذه المهمة، وهو يرى أن فرصة ترتيب اتفاق سلام من خلال وساطته هي بمثابة "أغنية البجعة السياسية"، على حد تعبيره.
واستشهد كاتب المقال المنشور في صحيفة "The Spectator" بتصريحات لنائب وزير الثقافة فيتوريو زغاربي، الذي يُعتبر مقربا من برلسكوني. وقال إن رئيس الوزراء السابق يعتزم القيام بهذه "البادرة الجميلة"، وإذا نجحت، مع "عدم تقويض موقف الناتو"، دخل كتب التاريخ كبطل عالمي. لكن مصادر في حزب برلسكوني دحضت هذه الأقوال لاحقا.
وكان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، قد اعتبر في وقت سابق أن تصريح فلاديمير زيلينسكي بأنه لن يكون هناك "مينسك -3"، يؤكد موقف كييف غير الراغب في التفاوض.
وقال لوكالة "سبوتنيك" مجيبًا عن سؤال عما إذا كانت كلمات زيلينسكي هذه تؤكد موقف عدم التفاوض مع روسيا: "يؤكد بالتأكيد".
وكان زيلينسكي قد قال في رسالته بالفيديو في قمة مجموعة العشرين: "لن يكون هناك مينسك -3 الذي ستنتهكه روسيا فور الاتفاق عليه".
أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظراً عليها على المستوى التشريعي.