القاهرة- سبوتنيك. وأفاد المركز الإعلامي لـ "ألوية العمالقة الجنوبية" العاملة ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة، عبر موقعها، بأن "دفاعاتها الجوية تعاملت مع طائرة مُسيرة للحوثيين تحمل مقذوف (إم كي) كانت تحلق في سماء قطاع سقَّم في جبهة حَّيْس [جنوب شرقي الحديدة]، وتمكنت من إسقاطها بنجاح قبل وصولها إلى هدفها".
من جانبها، ذكرت جماعة "أنصار الله"، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطقة باسمها، أنها رصدت 49 خرقاً [في إشارة إلى التهدئة المعلنة من الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وضواحيها في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2018] لقوات التحالف في الحديدة بينها تحليق طائرات تجسسية و4 خروقات بقصف مدفعي و37 خرقاً بأعيرة نارية.
ويأتي التصعيد الميداني بعد أكثر من شهر ونصف على انقضاء هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ نيسان/ أبريل الماضي، حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون الإعلان عن تجديدها.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتوصلت الحكومة اليمنية و"أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات سلام استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من المدينة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات على تفاصيله.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.