في موقع وحدة الطاقة المستقبلية، أقيم حفل رسمي لصب الخرسانة الأولى، مما يعني البدء الفعلي لبناء الوحدة الثانية، حيث أقيم هذا الحدث تزامنا مع يوم التصنيع في أفريقيا.
وحضر الحفل وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، ورئيس هيئة الطاقة النووية المصرية أمجد الوكيل، والمدير العام لشركة "روساتوم" أليكسي ليخاتشيوف، والنائب الأول لرئيس إدارة مشروع البناء الكسندر كورتشجين، بالإضافة إلى فرق مشاريع القسم الهندسي في شركة "روساتوم" و هيئة الطاقة النووية المصرية.
وقال ليخاتشيوف "سيلعب إطلاق محطة الطاقة النووية دورا حاسما في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لمصر وسيعطي زخما للانتقال التدريجي لصناعة واقتصاد البلاد إلى مصادر منخفضة الكربون، وهذا سيخلق أساسا متينا لمصر، بتنمية واثقة ومستدامة لعقود قادمة".
وأعلن وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أمس الجمعة، أن "مصر ستعطي إشارة البدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة يوم غدا".
يذكر أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، أعلنت في وقت سابق، عن موافقتها منح إذن إنشاء الوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميغاوات، وذلك لشركة "روسآتوم" الروسية المسؤولة عن تنفيذ المشروع.
وكانت مصر وروسيا وقعتا، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وحصلت بموجبه مصر على قرض روسي، بقيمة 25 مليار دولار لبناء المشروع.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، وقع الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين والمصري، عبد الفتاح السيسي، العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية، وذلك خلال زيارة قام بها بوتين إلى القاهرة.
وتتكون محطة الضبعة من أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل منها؛ على أن يتم تشغيل أول مفاعل، خلال 2026.