ماكرون من تونس: التحدي الحقيقي لقمة الفرانكفونية هو استعادة "مكانة الفرنسية"

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم السبت، إن التحدي الحقيقي لقمة الفرانكفونية المنعقدة في تونس حاليا، هو استعادة "مكانة" اللغة الفرنسية.
Sputnik
وقال ماكرون إن قمة الفرنكوفونية يجب أن تحمل مشروعا "لاستعادة مكانة اللغة الفرنسية"، وذلك خلال لقاء جمعه على هامش القمة بعدد من الشبان سفراء الفرنكوفونية.
واعتبر أن "التحدي الحقيقي أمام الفرنكوفونية اليوم يتمّثل في تبّني مشروع استعادة مكانة اللغة الفرنسية وحتى مشروع صمود وتعزيز استخدام هذه اللغة ولو بشكل غير أكاديمي وخاصة في القارة الأفريقية حيث تظل اللغة الفرنسية هي الأكثر شيوعا"، على ما نقلت قناة "نسمة".
تراجع "الفرنسية" في دول المغرب العربي... هل تنجح استراتيجية التعريب
وأكد ماكرون أن "استخدام اللغة الفرنسية شهد تراُجًعا رغم النمو الديمغرافي في أفريقيا، والذي ساهم بزيادة في حدود 7 في المائة في عدد مستخدمي هذه اللغة".
وأشار في هذا السياق إلى أن "الفرنسية شهدت تراُجًعا في استخدامها لدى الشعوب المغاربية على عكس ما كان عليه الوضع قبل 20 أو 30 سنة".
وأوصى الرئيس الفرنسي "في إطار تنفيذ مشروع استعادة مكانة اللغة الفرنسية، بالاهتمام بالتعليم والثقافة والرياضة وضرورة تعزيز شبكة تعليم الفرنسية عبر العالم، على غرار ماهو معمول به في تونس".
يشار إلى أن الحكومات في دول الجزائر والمغرب وموريتانيا تعمل على الاعتماد على اللغة العربية في الإدارة بديلا عن الفرنسية التي كان يعتمد عليها بشكل شبه كامل.
لأول مرة تنعقد في دولة عربية... هل تنجح تونس في استثمار القمة الفرنكوفونية؟
وعلى مدى يومين تستضيف جزيرة جربة بولاية مدنين جنوب شرقي تونس قمة الفرانكفونية التي تعقد بمشاركة أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة، و80 وفدا ممثلا لدول ومنظمات دولية وإقليمية.
وتعول تونس، التي تعيش أزمة متشعبة على الصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، على هذا الملتقى لتعزيز جاذبيتها كموقع للاستثمارات الخارجية، وكسر عزلتها الخارجية التي عمقتها حالة الصخب السياسي التي تعيشها البلاد منذ فترة.
مناقشة