وتحدث شي مع هاريس بناء على طلب من الجانب الأمريكي، وأعرب عن أمله في أن تتمكن من لعب دور نشط في إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار صحي ومستقر، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وتأتي محادثة كامالا هاريس مع الرئيس الصيني، بعد مرور 5 أيام على أول لقاء مباشر جمع بينه ونظيره الأمريكي، جو بايدن، منذ تولي الأخير منصبه، وذلك في قمة العشرين، التي عقدت بجزيرة بالي الإندونيسية.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لكامالا هاريس، خلال المحادثة، إن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في إندونيسيا كان استراتيجيا وبناء، وكان بمثابة توجيه مهم للعلاقات الصينية الأمريكية في المرحلة المقبلة، وفقا لما ذكره التلفزيون المركزي الصيني.
وأضاف شي لهاريس أنه "من المأمول أن تعزز الصين وأمريكا التفاهم المتبادل، وتقليل سوء التقدير، والعمل معا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار النمو الصحي والمستقر، وأعرب عن أمله في أن تلعب نائبة بايدن دورا نشطا في هذا الشأن".
وخلال المحادثة القصيرة، قالت كامالا هاريس إن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، عقد بنجاح، وأضافت أن "أمريكا لا تسعى إلى المواجهة أو الصراع مع الصين، ويجب على الجانبين التعاون في القضايا العالمية والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة".
وعبر حسابها على "تويتر"، نشرت كامالا هاريس، صورة من محادثتها القصيرة مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بقمة "أبيك"، وكتبت معها: "استقبلت اليوم في بانكوك الرئيس شي قبل اجتماع "أبيك"، ونوهت إلى رسالة رئيسية أكدها الرئيس بايدن خلال اجتماعه مع الرئيس شي، الذي عقد في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني: يجب أن نحافظ على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة المنافسة بين بلدينا بشكل مسؤول".
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بنظيره الأمريكي جو بايدن، في 14 نوفمبر في بالي بإندونيسيا، وهو أول اجتماع شخصي بين زعماء أكبر اقتصادين في العالم منذ تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وفي اللقاء، قال شي لبايدن إن الوضع الحالي للعلاقات الصينية الأمريكية ليس في المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، وليس ما يتوقعه المجتمع الدولي.
وتحدث الزعيمان الأمريكي والصيني عبر الهاتف أو من خلال اتصال الفيديو في 5 مناسبات على مدار العامين الماضيين، وبدأ شي جين بينغ أخيرا فقط، السفر إلى الخارج مرة أخرى بعد تجنب الرحلات الخارجية، منذ أن بدأت جائحة "كوفيد-19" في يناير/ كانون الثاني 2020.