السودان يرحب بتوقيع إثيوبيا و"جبهة تيغراي" اتفاق الهدنة

أعرب السودان، اليوم الأحد، عن ترحيبه بتوقيع إثيوبيا وجبهة "تحرير تيغراي" اتفاقا لوقف إطلاق النار، وأكدت الخرطوم دعمها للجهود كافة التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في الدولة الجارة.
Sputnik
جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بمكتبه في الخرطوم، بمدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تمسغن طرونه، على ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وبحث اللقاء، الذي حضره مدير المخابرات العامة السودانية أحمد مفضل "العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين"، وفق المصدر ذاته.
وأشاد حميدتي "بمستوى التنسيق والتعاون الذي تشهده العلاقات بين البلدين".
وأعرب عن "ترحيب السودان بتوقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، على اتفاق لوقف الحرب، والاتجاه نحو بناء السلام"، مؤكداً دعم الخرطوم "للجهود كافة التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في إثيوبيا".
الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي تتوصلان لاتفاق لوقف إطلاق النار
بدوره، أطلع مدير المخابرات الإثيوبية، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على "آخر التطورات التي تشهدها بلاده، على ضوء الاتفاق مع جبهة تيغراي".
وأكد طرونه أن "بلاده تقدر عالياً جهود السودان الداعمة لتحقيق الاستقرار في إثيوبيا"، مشددا على "أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة، بما يخدم مصالح الدولتين والمنطقة".
وفي الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "جبهة تحرير تيغراي" والحكومة الإثيوبية، بوساطة الاتحاد الأفريقي.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، تبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات بالعودة إلى الأعمال القتالية، بعد نحو 5 أشهر من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة.
واندلع النزاع في تيغراي، في نوفمبر 2020، وتسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص؛ عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته إلى الإقليم، لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من "جبهة تحرير تيغراي"، التي تحدت سلطته لأشهر، واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.
مناقشة