وقال ساكو، في بيان، اليوم الأحد: "أكثر من نصف المسيحيين هاجروا، والباقون مدرجون على قائمة الاحتياط، بسبب عدم الاستقرار وغياب تكافؤ الفرص وعدالة القانون، من دون الأخذ بنظر الاعتبار أنهم أهل البلاد الأصليون وشركاء في الوطن"، على ما نقلت شبكة "رووداو" الكردية العراقية.
واعتبر الكاردينال أن المسيحيين في العراق "يعيشون حالة من الإحباط بسبب قوانين الأحوال الشخصية" التي وصفها بـ "المجحِفة"، لافتاً الى "أسلمة القاصرين، وأسلمة أشخاص اُكرهوا على الإسلام من قبل "القاعدة" أو تنظيم "داعش" (تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا والعديد من دول العالم) تحت التهديد بالقتل".
وقال إن المسيحيين تعرضوا لـ "حالات موجعة من التضييق والظلم في المؤسسات والمناصب العامة"، مشيرا إلى عدم الالتزام بقانون "تعويض الموظف المسيحي بمسيحي بسبب الطائفية والرشوة والاستحواذ على الوظائف"، وفق قوله.
ومضى بقوله "في سهل نينوى كثُرَت هموم المسيحيين حتى انهم أخذوا يهاجرون، إذ قيل لي إنهم يغادرون إلى خارج العراق بوتيرة 20 عائلة شهرياً، وذلك بسبب الفوضى الطاغية والتشرذم والمحسوبيات التي خلقتها الميليشيات الطائفية".
وتساءل الكاردينال "من يحمي هؤلاء المسيحيين المسالمين الموالين لوطنهم إن لم تحمهم الدولة؟"، مضيفا "إذا لا ترغبون في بقائنا مواطنين متساوين في بلدنا العراق، فقولوا لنا صراحةً، لندبِّر الأمر قبل فوات الأوان".