القاهرة - سبوتنيك. ووصف غروسي، خلال حوار مع قناة "بي. إف. إم" الفرنسية، اليوم، الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بأنه "خطير للغاية"، وقال إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقيمون الأضرار التي لحقت بالمحطة من جراء القصف يوم الاثنين "إذا سمح الوضع بذلك".
واعتبر غروسي أن الهجمات كانت "متعمدة ومستهدفة.. وتعتبر هجوما مباشرا لم يحدث على الأقل منذ الصيف وهذا يشير إلى تعقيد واضح للوضع".
واستطرد مدير عام الوكالة الدولية: "حقيقة أن هناك دول تعتبر محطة زابوروجيه هدفا عسكريا مشروعا، هو شيء لا يمكن تصوره".
وأكد غروسي أن "المفاعلات النووية في المحطة لم تتأثر بينما طالت الضربات مناطق تخزين الوقود الجديد والمستنفد".
وحث مدير الوكالة الدولية على "وقف التصرفات الجنونية" حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، مشيرا إلى أن تدهور الوضع قد يؤدي إلى "حادث نووي له عواقب وخيمة".
وأضاف غروسي: "طلب مني وزير الطاقة الأوكراني إرسال بعثات إلى ثلاثة مواقع أخرى في البلاد وستبدأ الرحلات الأسبوع المقبل".
أفاد مستشار المدير العام لشركة "روس اينيرغو آتوم"، رينات كارتشا، بأن المسلحين الأوكرانيين أجروا قصفاً مدفعياً على محطة زابوروجيه النووية، ما أحدث أضراراً بالمنشآت الاستراتيجية.
وقال كارتشا لـ"سبوتنيك": "أجرى العسكريون الأوكرانيون قصفاً على أراضي المحطة. تم إطلاق 12 صاروخاً. من المعروف أن 6 منهم أصابوا محيط نافورة تبريد المفاعل، 2 في مخزن النفايات النووية الجافة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت في وقت سابق، أنها لم ترصد أي أنشطة غير معلنة في المواقع النووية الأوكرانية التي فحصتها، بعدما اتهمت روسيا نظام كييف بتنفيذ أنشطة غير معلنة في عدد من المواقع النووية الأوكرانية.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه من الضروري الاتفاق على إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية في أسرع وقت ممكن، وأن موسكو على اتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذه المسألة.