كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أدان يوم الجمعة، بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات في وقت سابق من ذلك اليوم، وحث بيونغ يانغ على التوقف فورا عن المزيد من الأعمال الاستفزازية.
وقال تشوي سون هوي في بيان باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: "أعرب عن أسفي الشديد لحقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة اتخذ موقفا مؤسفا للغاية، غافلا عن الغرض من ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه ومهمته الصحيحة، وهي الحفاظ على الحياد والموضوعية والإنصاف في جميع المسائل".
وأضاف: "لقد حذرنا مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة وطالبناه بالنظر في قضية شبه الجزيرة الكورية على أساس الحياد والموضوعية".
ودافع تشوي عن إطلاق بيونغ يانغ الأخير للصاروخ الباليستي العابر للقارات "هواسونغ-17"، باعتباره "ممارسة مشروعة وعادلة لحق الدفاع عن النفس" ضد التهديدات العسكرية الأمريكية، وفقا لوكالة "يونهاب".
وقال: "أوضحت كوريا الديمقراطية أنها لا تستطيع إلا أن تتخذ إجراء لا غنى عنه للدفاع عن النفس في ظل البيئة الأمنية المقلقة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، الناجمة عن التعاون العسكري الخطير للولايات المتحدة والقوات التابعة لها ضد كوريا الديمقراطية".
وشدد، ومع ذلك، حول الأمين العام للأمم المتحدة اللوم في القضية إلى كوريا الديمقراطية بدلا من الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة تواطأ عن حقيقة أن الولايات المتحدة والتابعين لها يحيلون ممارسة كوريا الشمالية لسيادتها المصونة إلى مجلس الأمن الدولي للضغط عليها. هذا يثبت بوضوح أنه دمية (غوتيريش) في يد الولايات المتحدة".
وتأتي تصريحات تشوي في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في نيويورك اليوم الاثنين، ردا على أحدث اختبار لبيونغ يانغ للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وستحضر كوريا الجنوبية الجلسة كدولة معنية مباشرة بهذه القضية، وفقا لمصدر دبلوماسي.
ومن المعروف أن صواريخ هواسونغ-17، التي يطلق عليها اسم "الوحش" لحجمها الكبير، قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة بمدى يبلغ نحو 15000 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة بأكمله.