وتم خلال الاجتماع الذي ضم الوفد البيلاروسي رفيع المستوى مع رئاسة الحكومة السورية في مبنى مجلس الوزراء بدمشق، توقيع العديد من الاتفاقيات التي سيتم العمل عليها خلال المرحلة القادمة.
وأكد المهندس حسين عرنوس رئيس الحكومة أن زيارة الوفد البيلاروسي إلى سورية تشكل نقطة مهمة في مسيرة العمل الثنائي بين البلدين الصديقين وخطوةً هامةً على صعيد تعزيز أواصر التعاون بينهما وفقاً لتوجيهات رئيسي البلدين، بشار الأسد وألكسندر لوكاشينكو، وبما يصب في مصلحة الشعبين الصديقين.
وأشار المهندس عرنوس إلى أهمية موضوع التبادل التجاري بين البلدين وزيادته وتذليل كل العقبات التي قد تعيق تواجد منتجات كل بلد في أسواق البلد الآخر، موضحاً أن قطاع الطاقة الكهربائية يعد قطاعاً مربحاً وجاذباً للاستثمارات بعد سلسلة التشريعات الناظمة التي سهلت دخول المستثمر الخاص إلى القطاع ولا سيما قطاع الطاقات المتجددة الشمسية والريحية وداعياً الشركات البيلاروسية الرائدة في مجال الكهرباء إلى دخول السوق السورية بالتشاركية مع الشركات السورية للاستثمار المربح في هذا القطاع.
ولفت عرنوس إلى أهمية تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، معرباً عن تقديره وشكره للجانب البيلاروسي على المواقف الداعمة لسوريا في حربها ضد الإرهاب وداعميه، وعلى المساعدات الإنسانية التي قدمها للجانب السوري.
بدوره أكد رومان غولوفتشينكو، رئيس وزارء بيلاروسيا، أهمية تطوير العلاقات وخاصة في المجالين الاقتصادي والمالي، مبيناً أن مجلس وزراء بيلاروس يطبق الخطة الحالية الموجودة لديه فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين فيما ستعمل اللجنة المشتركة البيلاروسية السورية على تذليل العقبات التي تقف أمام ترجمة ذلك على أرض الواقع.
لافتاً إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها بلاده اليوم والمسلمة لوزارة الصحة السورية وتتضمن مواد طبية وألبسة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين ستتطور وستسعى بلاده إلى تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.
وكان الوفد البيلاروسي قد وصل صباح اليوم إلى مطار دمشق الدولي وتستمر زيارته يومين متتالين بهدف وفتح آفاق جديدة أمامها بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين وتذليل الصعوبات التي تقف أمامها بما يسهم في مواجهة التحديات التي تواجههما.
وكان رئيسا الوزراء قد عقدا جلسة مباحثات ثنائية تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة تطويرها.
ولدى وصول رئيس وزراء جمهورية بيلاروس إلى مبنى رئاسة مجلس الوزراء جرت له مراسم استقبال رسمية.