القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد الملك، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة المؤقتة عدن: "بالأمس تم تحويل مبلغ مليار ومئة مليون درهم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حساب البنك المركزي اليمني كشريحة أولى من الوديعة، ما سيساعد بشكل كبير في تأمين الاحتياطيات لدى البنك المركزي".
وأضاف: "يوم الأحد سيكون هناك توقيع اتفاق بين البنك المركزي والمالية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالاتفاق الإطاري لترتيب موضوع الوديعة السعودية".
وتابع: "هذه الإجراءات هامة وفي وقت مهم، لكن لا غنى عن تأمين صادرات النفط كمورد أساسي في الميزانية العامة للدولة، وستتخذ كل الإجراءات لضمان تأمين ذلك".
وفي السابع من نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت السعودية تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار أمريكي، منها مليارا دولار مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار من المملكة؛ 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و 400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية، بالإضافة إلى تقديمها مبلغ 300 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022.
وأشار رئيس الوزراء اليمني، إلى "أن إنتاج اليمن من النفط بين خمسين الى ستين ألف برميل يومياً"، لافتاً إلى "أن هناك خططاً لرفع الإنتاج الى ما بين مئة و مئة وعشرين ألف برميل يومياً".
وأكد "توقف عمل آلاف من مهندسي النفط في مختلف قطاعات النفط"، مشدداً على "ضرورة أن تعود الكفاءات الهندسية إلى العمل في قطاع النفط واستغلال الثروات في اليمن"، متهماً "أنصار الله" بـ "التسبب في مغادرة الكثير من شركات النفط بسبب الحرب".
وحذر عبد الملك من تداعيات هجمات "أنصار الله" على موانئ تصدير شحنات النفط في اليمن، بقوله: "اعتداءات الحوثيين على موانئ تصدير النفط منعطف خطير وأثره الإنساني سيكون كبيراً، وقد قطعنا أشواطاً.. وقادرون على تأمين موانئ تصدير النفط الخام والمنشآت وستتخذ الدولة كل الوسائل لذلك".
وذكر أن "صادرات النفط طوال سبع سنوات كانت أحد المصادر الرئيسية للحفاظ على الخدمات في كل أنحاء الدولة مثل الصحة التعليم والرواتب".
واتهم رئيس الوزراء اليمني، جماعة "أنصار الله" بتهريب النفط الإيراني، بالقول: "كل ما يهمها أن تأتي بمشتقات نفطية من مصادر إيرانية وتعتمد على وسائل معينة لتمويل الإرهاب"، مؤكداً "البدء باتخاذ إجراءات حازمة بهذا الشأن في الاجتماع السابق لمجلس الوزراء وهناك مراجعة لتلك الإجراءات".
هل يستمر استهداف "أنصار الله" للموانئ النفطية اليمنية..وما تأثيره على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر؟
10 نوفمبر 2022, 20:39 GMT
واعتبر أنه "لن يكون هناك أي استقرار أو توجه نحو السلام ما لم يكن هناك تأمين منشآت تصدير النفط الخام".
وأقر رئيس الوزراء اليمني، بـ "أن الحكومة لم تنجح في تحسين الوضع المعيشي"، إلا أنه أكد "الحفاظ على استمرار الخدمات وإن كان بالحد الأدنى".
ويوم الإثنين الماضي، تبنت "أنصار الله" هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، قالت الجماعة إنه أجبر سفينة، كانت تستعد لنقل شحنة كبيرة من الخام، على المغادرة، مؤكدةً الاستمرار في منع الحكومة من تصدير الشحنات حتى يتم دفع رواتب كافة الموظفين في كل مناطق اليمن من عائدات النفط.
فيما أعلنت الحكومة اليمنية، تمكن قواتها من إسقاط طائرات تابعة لـ "أنصار الله" وتضرر منصة تصدير النفط في ميناء الضبة، اثر هجوم جوي، هو الثاني للجماعة على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً خلال شهر.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.