طهران - سبوتنيك. وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء: "حتى الآن لم نتلق أي وثيقة من جانب كييف تثبت أن موسكو استخدمت المسيرات الإيرانية في أوكرانيا".
وأوضح عبد اللهيان أن إيران كانت قد اتفقت مع روسيا على بيعها عددًا من الطائرات المسيرة قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بـ 11 شهرًا، مشيرًا إلى أن "الروس أكدوا أكثر من مرة أنهم يستخدمون أسلحة روسية في الحرب الأوكرانية وليس أسلحة أي بلد آخر".
وأعلنت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن طهران وكييف اتخذتا خطوات مهمة فيما يخص إنهاء سوء الفهم حول قضية المسيرات المزعومة.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، عن البعثة الإيرانية، قولها: "اتُخذت خطوات مهمة حتى الآن في مجال التعاون المشترك لخبراء الدفاع من إيران وأوكرانيا، وسيستمر هذا الأمر حتى تبديد أي سوء فهم في هذا الصدد"، في إشارة إلى مسألة المسيّرات الإيرانية والاتهامات باستخدامها في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتابعت البعثة أن "سوء الفهم الذي نشأ في هذا الصدد يمكن حله من خلال مواصلة التعاون مع أوكرانيا بشأن قضية المسيّرات الإيرانية المزعومة".
وأوضحت طهران أن "إيران وروسيا تتبادلان التعاون الدفاعي والعلمي والبحثي على أساس اتفاقيات ثنائية منذ سنوات طويلة، والتي تعود إلى ما قبل الحرب الأوكرانية".
ونفت إيران ومعها روسيا أكثر من مرة استخدام موسكو لطائرات مسيّرة إيرانية الصنع في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وعلى الرغم من ذلك فرضت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، عقوبات جديدة ضد إيران شملت شخصين و6 كيانات بزعم ضلوعهم في "تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية".
وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان: "يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على شركات تشارك في إنتاج أو نقل طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، والتي تستخدمها في شن هجمات مدمرة على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".
وأوضح بيان الخزانة الأمريكية أن من بين الكيانات المشمولة بالعقوبات الجديدة القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، وشركتي "شاهد" و"قدس" الإيرانيتين لصناعة الطيران.