وأفادت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تقرير لها، بأن الخبراء الأوكران لم يقدموا لنظرائهم الإيرانيين أي أدلة بشأن المزاعم التي ساقتها كييف عن استخدام طائرات مسيرة إيرانية في الأزمة الأوكرانية من طرف روسيا".
وقالت الوكالة، إنه "في ضوء المتابعة المكثفة والمستمرة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقد اجتماع على مستوى الخبراء بين إيران وأوكرانيا مؤخرا، لكن الجانب الأوكراني كان خالي الوفاض تماما من أي وثيقة تثبت المزاعم التي أطلقها بشأن المسيّرات".
وأوضح التقرير أنه "قبل أسابيع قليلة ورغم اتفاق البلدين على عقد اجتماع خبراء في بولندا، أعلن الجانب الأوكراني قبل ساعة من الاجتماع أنه لن يشارك في الاجتماع، ولكن مع المتابعة المكثفة للجمهورية الاسلامية، عُقد اجتماع خبراء مؤخرا بين البلدين".
وأكدت الوكالة أن "الجانب الأوكراني لم يقدم أي وثائق يمكن الدفاع عنها لإثبات الادعاءات المطروحة، وتقرر بموافقة البلدين، أن يقوم الجانب الأوكراني بجمع وتقديم وثائقه لمراجعة الخبراء في الاجتماع المشترك المقبل".
وفي رسالة بعثتها بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أعلنت "اتخاذ خطوات مهمة حتى الآن في التعامل المشترك لخبراء الدفاع من إيران وأوكرانيا، وسيستمر هذا الأمر حتى تبديد أي سوء فهم في هذا الصدد".
وأضافت البعثة الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية تعتقد بأن سوء الفهم الذي نشأ في هذا الصدد يمكن حله من خلال مواصلة التعامل مع أوكرانيا بشأن قضية الطائرات المسيرة المزعومة"، مشيرة إلى أن إيران وروسيا تتبادلان التعاون الدفاعي والعلمي والبحثي على أساس اتفاقيات ثنائية منذ سنوات طويلة، والتي تعود إلى ما قبل بدء الأزمة في أوكرانيا".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، انتهت فترة الخمس سنوات من القيود على الأسلحة الإيرانية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، ويمكن لإيران أن تقيم تعاونا دفاعيا مع دول أخرى وفقًا لاحتياجاتها وأولوياتها".
وختمت البعثة الايرانية رسالتها بالقول إن "جمهورية إيران اتخذت مواقف شفافة ومستمرة وثابتة منذ بداية الأزمة في أوكرانيا"، مؤكدةً أن "جميع أعضاء الأمم المتحدة يجب أن يمتثلوا امتثالا كاملا للمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، بما في ذلك سيادة الدول واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد الشهر الماضي، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "الادعاءات بشأن تزويد إيران لروسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس لها".
ورفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ما وصفها بالادعاءات غير الصحيحة بشأن مواقف إيران من النزاع في أوكرانيا، وذلك في ظل تداول وسائل إعلام غربية تقارير حول تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في العمليات الدائرة في أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أنه أرسل مقترحا لرئيسه فلاديمير زيلينسكي، يطالب فيه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ وذلك على خلفية مزاعم تزويدها روسيا بالطائرات المسيرة الهجومية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.