موسكو - سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول مدى التزام روسيا بتعهدها بعدم توريد النفط للدول التي ستضع "سقفا" على أسعار النفط الروسي، إذا تبين أنه أعلى أو قريب من سعر السوق، وماذا سيحدث للإمدادات عبر خط أنابيب "دروجبا"، إذا انضمت ألمانيا وبولندا إلى مبادرة وضع سقف السعر: "هذا الأمر يخضع لتحليل عميق. والحقيقة هي أن مثل هذه المناقشات، التي لا تزال غير واضحة للغاية من حيث الفروق الدقيقة، تجري بين الأوروبيين حول "السقف".
وأضاف بيسكوف "هناك القليل من الأرقام التي يمكن تفسيرها. يبدو أنهم يحاولون فقط اتخاذ قرار من أجل القرار، ليس من أجل التأثير، ولكن من أجل القرار، من أجل وضع علامة بجوار مهمة تحديد "السقف".
ويتطلب اعتماد حد لأسعار النفط موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبحسب وكالة "بلومبرغ"، وصلت مفاوضات الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف أسعار النفط الروسي إلى طريق مسدود.
وأفاد مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، بأنه من المرجح أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها، بعد وضع سقف لسعر النفط الروسي، بتعديل سعر النفط عدة مرات سنويا وليس شهريا.
وسعى وزراء مالية دول مجموعة السبع (بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان) في سبتمبر/ أيلول، إلى فرض قيود على أسعار النفط الروسي، كجزء من توسيع العقوبات.
وقدم الاتحاد الأوروبي في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن أساسا تشريعيا لتحديد سقف سعر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة.
وصعد الغرب ضغوط العقوبات ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، إلا أن هذه العقوبات كان لها ارتدادات قاسية على من فرضها، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا، هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
وأكد بوتين أن الهدف الرئيس للغرب، يتمثل في تدهور حياة الملايين من الناس، مشددا على أن روسيا قادرة على مواجهة وحل جميع المشكلات، التي يخلقها الغرب لها.