وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أمس الأربعاء، أن واشنطن اقترحت أن تتخلى أثينا عن الأسلحة الروسية لصالح الأنظمة الغربية، ولا سيما أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس -300" ومنظومات "تور-إم1".
واستقبلت اليونان الاقتراح بشكل إيجابي، في الوقت نفسه، رفضت أثينا طلب أوكرانيا تزويد كييف بهذه الأنظمة، حيث تحتفظ روسيا باتفاقية ترخيص مع المستخدم النهائي، والتي بموجبها لا يمكن لليونان تصدير هذه الأنظمة إلى دول ثالثة دون إذن موسكو.
وأضاف كوروتشينكو "مع درجة عالية من الاحتمال، يمكننا أن نفترض أن الضغط الأمريكي سيكون ناجحا، لأن أثينا اليوم تتخذ موقفا غير ودي تجاه السياسة الروسية وكونها عضوا في حلف شمال الأطلسي ستوافق على الشروط الأمريكية".
وأشار كوروتشينكو إلى أن الولايات المتحدة استخدمت مرارا وتكرارا مخططًا مشابها لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، يتم شراء الأسلحة السوفيتية والروسية من الدول أو استبدالها بالأنظمة الغربية، ويتم توريد الأسلحة الروسية المشتراة إلى كييف.
ويعتقد كوروتشينكو أن "روسيا بدورها لن تكون قادرة في النهاية على منع نقل صواريخ "إس -300" ومنظومات "تور-إم1" اليونانية إلى كييف.
يذكر أن سلوفاكيا، سلمت في أوائل أبريل/ نيسان الماضي، نظام الصواريخ المضادة للطائرات "إس-300" إلى أوكرانيا، وتم نقله إلى أوكرانيا في سرية تامة، وبعد ذلك، قدمت الولايات المتحدة لسلوفاكيا بديلا عن هذه الأسلحة.
وفي 11 أبريل، دمر الجيش الروسي فرقة صواريخ "إس-300" استلمتها أوكرانيا من أوروبا بصواريخ كاليبر البحرية.