القاهرة - سبوتنيك. ونشرت وزارة الطاقة السعودية بيانًا مشتركًا عقب اجتماع جمع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ووزير النفط العراقي حيّان عبد الغني السواد، وجاء فيه أن الجانبين "استعرضا مستجدات أسواق البترول العالمية، مؤكّدين أهمية العمل، بشكل جماعي، ضمن إطار اتفاق أوبك بلس، والتزام بلديهما بقرار مجموعة أوبك بلس الأخير، الذي يمتد إلى نهاية عام 2023".
وتابع البيان أن المجموعة قد تقرر "اتخاذ إجراءات أخرى تضمن تحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية، إذا دعت الحاجة إلى ذلك".
وكان تحالف "أوبك بلس" قرر، بوقت سابق، خفض الإنتاج النفطي بمقدار مليوني برميل يوميًا؛ ما اعتبرته واشنطن "قرارا قصير النظر، ويمثل انحيازا لروسيا"، حيث تسعى دول الغرب للتأثير سلبا على مبيعات روسيا من النفط والغاز منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
ويشار إلى أن منظمة "أوبك" خفضت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توقعات النمو في الطلب العالمي على النفط بمقدار 0.5 مليون برميل يوميا في عام 2022، وبنسبة 0.4 مليون برميل يوميا في عام 2023.
والأسبوع الماضي، بدأت السعودية خفض صادرات النفط فعليا وبشكل حاد هذا الشهر، مع وفاء المملكة بالجزء الخاص بها من اتفاق "أوبك+" الذي ينص على تقليص حجم الإمدادات العالمية لدعم أسواق الخام.
وتراجعت الشحنات السعودية بنحو 430 ألف برميل يوميا، أو ما يقرب من 6%، بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري مقارنة بالشهر السابق، وفقا لبيانات من شركة تحليلات الطاقة "كبلر"، فيما قدرت شركة استشارية أخرى "فورتيكسا" الانخفاض بنحو 676 ألف برميل يوميا.
السعودية التي تقود منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، ملتزمة تماما بالاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي بين المنظمة وحلفائها بقيادة روسيا، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته. يجتمع تحالف "أوبك +" الذي يضم 23 دولة لبحث سياسة الإنتاج في 4 ديسمبر/ كانون الأول في فيينا.
وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض وشركاءها الشهر الماضي، قائلا إن الخفض الضخم بمقدار مليوني برميل يوميا المتفق عليه من قبل المجموعة، سيعرض الاقتصاد العالمي للخطر ويساعد روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.