وأشار بوتين على أن السلطات الروسية عام 2014، انطلقت من حقيقة أنه قد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن دونباس، لكنها لم تشعر تماما بمزاج الناس.
وقال بوتين في اجتماع مع أمهات العسكريين المشاركين في العملية العسكرية الخاصة: "في عام 2014، انطلقنا من حقيقة أنه ربما، سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن دونباس، اتفاقيات مينسك التي ربما تعرفونها، ستظل قادرة بطريقة ما على لم شملها مع أوكرانيا".
وأضاف بوتين: "سعينا بصدق لذلك، لكننا لم نشعر بشكل كامل بمزاج الشعب، حتى النهاية كان من المستحيل فهم ما كان يجري هناك".
وأكد بوتين، أنه الآن ربما أصبح من الواضح أن إعادة التوحيد هذه كان يجب أن تحدث في وقت سابق، وربما لم يكن ليقع الكثير من الخسائر بين المدنيين، ولم يكن هناك الكثير من الأطفال القتلى.
يذكر أن الرئيس الروسي قال في وقت سابق من اليوم "المشاركين في العملية الخاصة هم فقط من يعرفون أنهم أبطال حقيقيون، لأنه لا أحد غيرهم يعرف نوع العمل ومدى خطورته.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين، هدف العملية، بأنه "حماية السكان، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات".
وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغتنسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إلى روسيا؛ أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية.
وذلك، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى، المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها، والقضاء على التوجهات النازية فيها، وتسليم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.