وسلطت دراسة إحصائية وطنيّة قامت بها منظمة "أبعاد" التي تعنى بتعزيز المساواة وتفعيل مشاركة النساء الفاعلة، الضوء على جرائم الاعتداء الجنسي في لبنان، ضمن حملة وطنية تحت عنوان "لا عرض ولا عار"، بمناسبة حملة الـ16 يوم العالمية والتي تهدف الى انهاء العنف ضدّ النساء والفتيات.
وتهدف الدراسة التي نفذت ما بين 13 و21 من شهر تشرين الأول من العام الجاري، الى معرفة مدى لجوء النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجنسي للتبليغ عن هذا العنف، وما هي أسباب الامتناع عن التبليغ.
حيث الدراسة 1800 سيدة وفتاة (1200 لبنانية، 400 سورية، 200 فلسطينية)، تراوحت اعمارهن ما بين 18 و50 سنة، وتوزعت العينة على مختلف المناطق اللبنانية، وشملت السكان من مختلف المستويات الثقافية ومن مختلف فئات الدخل. كما توزعت العينة على السكان المقيمين بما يتناسب مع الكثافة السكانية في المناطق.
ولخصت الدراسة إلى إن "أكثر الأسباب التي تمنع النساء من التبليغ عند تعرضهن لاعتداء جنسي، هي العرض والشرف وذلك بنسب مرتفعة، سواء أكان الأمر مرتبط بهن أو مرتبط ببناتهن، إذ أن 6 من أصل 10 نساء تعرضن للاعتداء الجنسي، لم يبلغن عن هذا الاعتداء بسبب العرض والشرف، و 5 من أصل 10 نساء تعرضن للاعتداء الجنسي لم يبلغن عن هذا الاعتداء لأن عائلاتهم رفضت بسبب العرض والشرف".
وأضافت " 6 من أصل 10 نساء تعرضت بناتهن للاعتداء الجنسي، لم يبلغن عن هذا الاعتداء بسبب العرض والشرف، 6 من أصل 10 نساء تعرضت بناتهن للاعتداء الجنسي لم يبلغن عن هذا الاعتداء لأن عائلاتهم رفضت بسبب العرض والشرف، 3 من أصل 10 نساء تعرضت بناتهن للاعتداء الجنسي لم يبلغن عن هذا الاعتداء لأن لا أحد سيصدقهن".
وأشارت الدراسة إلى إن "أكثر من نصف النساء (55%) اللواتي تعرضن لاعتداءٍ جنسي لم يبلغن عن هذا الاعتداء، وغالبية النساء (84%) اللواتي لم تتعرضن لاعتداءٍ جنسي، أعلن أنهن سيبلغن في حال لو تعرضن لهذا الاعتداء، و6 من أصل 10 نساء تعرضت ابنتهن لاعتداء جنسي بلغّن عن هذا الاعتداء".
وتابعت "تعتبر 74% من النساء أن الاعتداء الجنسي هو بالدرجة الأولى اعتداء جسدي ونفسي على المرأة بينما أكدت 71% أن المجتمع يراها بالدرجة الأولى اعتداء على عرض العائلة".
وفيما يخص العقوبات لفتت الدراسة إلى إن " 60% من المشاركات في الدراسة أيدن تشديد العقوبة على من يكره غیر زوجه بالعنف والتھدید على الجماع ورفعها الى السجن المؤبد، و56% اعتبرن أن عقوبة من أكره آخر بالعنف والتهديد على مكابدة أو إجراء فعل مناف للحشمة غير عادلة وأيدن رفعها إلى السجن المؤبد، و65% من المشاركات في الدراسة اعتبرن أن عقوبة من أكره آخر بالعنف والتهديد على مكابدة أو إجراء فعل مناف للحشمة غير عادلة وأيدن رفعها إلى السجن المؤبد".