وأعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي، افتتاح المعرض بالمتحف الوطني بدمشق "إجلالاً لأرواح وتضحيات مايقارب 27 شهيداً ارتقوا خلال الحرب الإرهابية على سورية دفاعاً عن التراث الثقافي السوري"، حيث تم تقديم عينة من آلاف القطع المستردة بعد سرقتها خلال الحرب، من مواقع أثرية تتوزع في مختلف أنحاء البلاد.
"كنوز سورية مستردّة".. الآثار المنهوبة خلال الحرب
© Sputnik . Shams Molhem
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أكدت في تصريح لـ "سبوتنيك" وجود الآلاف من القطع الأثرية استردت وبعضها محطم وبعضها يحتاج إلى ترميم وقد أعيد ترميمها بعدما حاول الإرهاب المسلح سرقتها وإخراجها من سوريا
وبينت الوزيرة السورية أن المعرض هو ذكرى لتمجيد الشهداء الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحمون الآثار والمتاحف ويعملون بجد في أصعب الظروف، وثانيا رسالة محبة واحترام لكل من مد يد العون لاسترداد القطع الأثرية ولاسيما عناصر قوى الأمن والجيش السوري والدول الحليفة والصديقة التي كان لهم دور في ذلك.
بدوره أكد الدكتور همام سعد مدير التنقيب والدراسات في مديرية الآثار والمتاحف في تصريح لـ " سبوتنيك" تعرضت الكثير من المواقع الآثرية للسرقة والنهب والتدمير إضافة للتنقيب غير المشروع مبيناً أنه تم استيراد الآلاف من القطع بعد تحريرها من الأرهاب حيث كانت محفوظة ومحضرة للسرقة خارج القطر .
"كنوز سورية مستردّة".. الآثار المنهوبة خلال الحرب
© Sputnik . Shams Molhem
وأشار السعد، لدينا فريق مختص يقوم بفحص القطع لمعرفة مكان الذي سرقة منه أي قطعة مستردة تم التعرف على قطع من الشمال السوري ومن الجنوب محافظة درعا ولكن للأسف لدينا العديد من القطع ما زالت مجهولة الموقع ولا نعرف من أي منطقة تمت سرقتها.
ومن مجموعة المستردات الأثرية التابعة للحقبة الكلاسيكية عرض مجموعة من الأساور الزجاجية تعود للفترة الرومانية في القرن 3_4 للميلاد وسراج برونزي روماني وتعليقة تابوت من البرونز نقش عليها رأس أثينا.
"كنوز سورية مستردّة".. الآثار المنهوبة خلال الحرب
© Sputnik . Shams Molhem
أما مجموعة المستردات الأثرية التابعة للحقبة الإسلامية فعرضت مجموعة نقود ذهبية تابعة للفترة الفاطمية وآنية خزفية على شكل امرأة جالسة لونها فيروزي ، كما عرضت مجموعة من المنحوتات التدمرية المرممة من قبل فريق مشترك ما بين سوريا وروسيا .
"كنوز سورية مستردّة".. الآثار المنهوبة خلال الحرب
© Sputnik . Shams Molhem
يذكر أن المتحف الوطني بدمشق استلم أكثر من 35 ألف قطعة أثرية وكلها قطع أثرية أصلية تعود لفترات مختلفة ومنها السرير الجنائزي إضافة إلى التماثيل النصفية كانت جميعها معدة للتهريب إلى خارج سوريا.