وقال غانتس في تغريدات بحسابه على تويتر "الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها هو مهمة الجيش الإسرائيلي، وقد تم الوفاء بهذه المهمة لسنوات عديدة في مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات".
وأضاف "روح الجيش الإسرائيلي وقيمه هي حجر الزاوية لقدرته على العمل بشكل صحيح وهي ركيزة مهمة لأمننا القومي".
وأعرب غانتس عن دعمه للجيش بقيادة رئيس الأركان أفيف كوخافي "لإنجاز مهامه في جميع القطاعات وأيضا للتعامل مع الحادث الخطير في الخليل".
وتابع "أثق في أن القادة سيتعاملون مع أي انحراف ويمنعون أي دخول للسياسة في الجيش الإسرائيلي والاعتبارات العملياتية".
وأضاف غانتس "يجب عدم السماح للانقسام الداخلي والجدل في الشعب بدخول الجيش الإسرائيلي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إيقاف 5 من جنوده عن الخدمة، على خلفية الاعتداء على ناشط يساري بالضرب في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "تم إيقاف خمسة من مقاتلي (لواء النخبة) غفعاتي بعد الهجوم على ناشط يساري في الخليل. وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه "نأمل أن يكون هذا هو الاستثناء الذي لا يشير إلى القاعدة".
ولاحقا، نشر رئيس الأركان رسالة بعث بها لجنود الجيش الإسرائيلي جاء فيها "لسوء الحظ، حدثت مؤخرا عدة حالات من الاستخدام العنيف وغير المبرر للقوة، ضد الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وشملت العنف اللفظي والعنف الجسدي الشديد".
وأضاف رئيس الأركان: "ممنوع منعا باتا استخدام القوة دون داع وبالتأكيد ليس بسبب فقدان أعصاب المرء أو بسبب الانتقام ويتطلب هذا النوع من السلوك غير الطبيعي الإدانة والعقاب الشديد".
وأثارت رسالة كوخافي حفيظة وزير الأمن القومي المكلف رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) إيتمار بن غفير، الذي قال في تصريح لـ "يديعوت أحرونوت" إنه سيطلب توضيحا بشأنها.
وأضاف بن غفير: "من المستحيل عدم تقديم الدعم لجنودنا. أريدهم (في الجيش) أن ينظروا في الملابسات بعمق، وإذا كان هناك بالفعل استفزاز للمقاتلين، فلا يوجد سبب يمنع من مساندة الجيش لهم".
ومساء أمس الجمعة، نشرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مقطع فيديو يوثق اعتداء جندي على ناشط سلام إسرائيلي وصل ضمن آخرين إلى الخليل جنوبي الضفة الغربية لإبداء التضامن مع فلسطينيين يتعرضون لاعتداءات من قبل المستوطنين.
ولم يكتف الجندي بإسقاط الناشط أرضا بل راح يكيل له اللكمات في وجهه.
وقال جندي آخر مخاطبا أحد نشطاء السلام إن "بن غفير سيفرض النظام، وسينهي كل ما تفعلونه هنا".
ويتخوف الفلسطينيون ودوائر اليسار الإسرائيلي من تزايد العنف بحقهم من قبل الجنود الإسرائيليين، مع تشكيل الحكومة المقبلة.
وبموجب اتفاق مع زعيم حزب "الليكود" رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، سيتولى بن غفير زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية)، منصب وزير الأمن القومي، مع صلاحيات واسعة، تشمل السيطرة على قوات حرس الحدود المنتشرة في الضفة والتي كانت تابعة للجيش الإسرائيلي.