الأمم المتحدة- سبوتنيك. وقال بوليانسكي، خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الاثنين، إنه "وفقًا للمعلومات الواردة، فإن استخدام إسرائيل للقوة في الضفة الغربية أسفر بالفعل عن مقتل نحو 130 شخصًا خلال هذا العام، ما يجعله أكثر الأعوام دموية منذ عام 2005".
وأضاف بوليانسكي أن تحركات السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك بناء المستوطنات ومصادرة ممتلكات فلسطينية، إلى جانب استخدام العنف، قد أسفرت عن آثار تصعب إزالتها.
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن المجتمع الدولي يولي اهتمامًا أقل للقضية الفلسطينية بسبب الصراع في أوكرانيا وتطورات عالمية أخرى، وهو ما أسهم في تفاقم معاناة الفلسطينيين.
وكان وفدًا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة نائب أمينها العام فهد سليمان، قد زار موسكو الأربعاء الماضي، والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وفي حديث لوكالة " سبوتنيك"، قال سليمان:
" زيارة وفد الجبهة لموسكو "تندرج في إطار تقليد متبع، يعبر عن مستوى العلاقة المتقدمة بين روسيا كدولة ومجتمع والجبهة الديمقراطية والحركة الفلسطينية عموما".
وأوضح نائب الأمين العام أن "روسيا لها باع طويل في التعاطي مع الشأن الفلسطيني، أكيد أن الأحداث الأخيرة أثرت على موقعية هذه المسألة من أجندة عمل الرفاق في روسيا، لكن هذا لا يعني أن روسيا خرجت عن سياق التعامل الجدي المواظب المثابر المحترف مع القضية الفلسطينية، وفي هذا الإطار نشير إلى سلسلة الزيارات التي قامت بها الوفود الفلسطينية في الفترة الأخيرة".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر، وخلال كلمته أمام قادة الدول العربية في الجزائر، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستعيد النظر في مجمل علاقاتها مع إسرائيل، متهما الأخيرة بمواصلة انتهاك حقوق الفلسطينيين.
ودعا عباس خلال كلمته إلى تشكيل لجنتين وزاريتين عربيتين للتحرك على المستوى الدولي، لدعم دولة فلسطين سياسيا وقانونيا.
وحث الرئيس الفلسطيني قادة الدول العربية على بذل كل جهد مستطاع وضروري لإنجاح مؤتمر القدس الذي يعقد مطلع العام المقبل في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
ودانت الرئاسة الفلسطينية، في مناسبات سابقة، ما أسمته "سياسة الإعدامات الميدانية" التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين، محذرة من أن استمرار هذه السياسة، سوف يفجر الأوضاع في المنطقة.