متحف "سرسق" التاريخي يستعد لإعادة فتح أبوابه أمام الجمهور اللبناني... صور

يكتسب ترميم هذا القصر أهمية بالغة نظرًا لمكانته التاريخية والمعمارية، بالإضافة إلى أنه ملتقى للأنشطة الثقافية في مدينة بيروت.

واعتبرت كارينا الحلو مديرة متحف "سرسق" أن إعادة ترميم هذا المتحف رمز مهم لإعادة إحياء الحياة الثقافية في بيروت.

ففي تصريحات لـ"سبوتنيك" قالت الحلو إنه "بعد انفجار 4 آب تضرر كل مبنى المتحف وأكثرية الأعمال في الطابق الأول والثاني، والذي يقدر عددهم بـ 130 عمل فني، ومنذ اليوم الثاني للانفجار بدأت حملة الترميم بالتعاون مع الجمعية الفكرية "أليف" وأخذت العملية 6 أشهر لإقفال كل الشبابيك المكسورة عام 2020"، مضيفة أنه في "عام 2021 أتتنا مساعدة ثانية من وزارة الثقافة الفرنسية والتي استطعنا البدء فيها بترميم الداخل وترميم الأعمال الفنية".

وأشارت إلى أن "الأعمال الفنية التي كانت في غرفة التخزين في المتحف لم يحدث لها أي ضرر فقط كان عليها غبار، وساعدنا طلاب من الجامعات على إزالة الغبار لمدة 10 أيام ومن بعد هذه الفترة مع مساعدة "أليف" ووزارة الثقافة الفرنسية بدأنا بترميم الأماكن التاريخية في المبنى الذي هو الزجاج الملون من مايا حسيني والصالون العربي من بيت طرزي".

وأوضحت الحلو أن "العمل انتهى بترميم القسم التاريخي والمرحلة الثانية التي بدأت في شهر أغسطس/آب هذه السنة بمساعدة الدولة الإيطالية التي أعطتنا مليون دولار من أجل الانتهاء من ترميم المرحلة الثانية داخل المبنى من جدرانيات وأسقف".

وأعلنت أن "الترميم من المفترض أن ينتهي العام المقبل في فبراير/شباط بتكلفة تقدر بمليوني دولار".

كما ذكرت الحلو أنه "لليوم أكثرية الأعمال الفنية ترممت وأرسلنا ثلاثة أعمال تضررت بشكل كبير إلى فرنسا، وهناك أعمال ما زالت بحاجة إلى ترميم وهذا الأمر سيأخذ القليل من الوقت ونأمل أن نكون قد انتهينا من الترميم بنسبة 80%".

وعن أهمية إعادة الترميم اعتبرت الحلو أن "المتحف هو تراثنا، المبنى تراثي والمجموعات الفنية التي فيه تكتسب أهمية عالمية لأنها مجموعة ترمز لتاريخ الفن اللبناني ولدينا مجموعات لفنانين من القرن التاسع عشر، ومجموعات وأعمال فنية مهمة لفنانين مهمين، وهذا تاريخ الفن اللبناني".